حركة حماس تعلن رفضها مقترح وقف القتال لمدة شهرين بفلسطين المحتلة
بعدما كشفت تقارير عن تفاصيل مقترحين إسرائيليين، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس غازي حمد إن الحركة ترفض المقترح الإسرائيلي الخاص بإيقاف القتال لمدة شهرين في إطار صفقة متعددة المراحل تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مكررا تأكيده على إصرار حماس على الوقف الكامل للحرب و إنسحاب القوات الإسرائيلية من غزة قبل الحديث عن أي تفاصيل تتعلق بالأسرى.
و أضاف أمس الثلاثاء : “لن نقبل بهذه التجزئة و هذا الأسلوب و هذه الطريقة، لأن هذا يعني أن إسرائيل ستستمر في القتال و الحرب و إستباحة قطاع غزة و تكرار المجازر، و هذا جربناه في الهدنة الأولى”. وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
كما أضاف “نحن مصرون على أن الحرب يجب أن تتوقف بشكل نهائي و أنهم لن يعودوا إليها مرة ثانية، مهمتنا هي حماية شعبنا و وقف المجازر ووقف الدم ووقف القتل الجماعي و الإبادة”.
و وصف حمد المقترح بأنه “عملية تمويه و كذب و خداع يمارسها الإسرائيليون”.
و مضى قائلا “لا أحد يقبل إطلاقا أن يتم وقف الحرب لمدة شهرين ثم تعود إسرائيل لارتكاب المجازر مرة ثانية، لذلك نحن مصرون على وقف كامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية، ثم الحديث بعد ذلك عن التفاصيل الأخرى المتعلقة بالترتيبات الخاصة بتبادل الأسرى”.
و أضاف “موقفنا الرسمي هو رفض هذا الكلام، لأنهم يعتبرون أن قضيتهم هي قضية الأسرى فقط، وبالتالي بعد إطلاق سراحهم سيأخذون حريتهم في الحرب ضد غزة، ونحن نقول لهم لا، لأن أولويتنا هي وقف العدوان على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال، ولن نترك لهم مجالا لأن يعيدوا الحرب مرة ثانية على قطاع غزة”.
فيما إعتبر حمد أن المقترح الإسرائيلي “اعتراف بالعجز، لأن إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في قطاع غزة، وهم – باعترافهم – لم يحققوا حتى الآن أي إنجاز، وكل ما نجحوا فيه ويفخرون به هو قتل المدنيين والأطفال وتدمير المنازل، هذا الشيء الوحيد الذي نجحوا فيه”.
و كان موقع أكسيوس الإخباري قد نقل الليلة الماضية عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قولهما إن اقتراح إسرائيل لحماس يتضمن وقفا للقتال لمدة تصل إلى شهرين في إطار اتفاق متعدد المراحل يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين في غزة.
و أضاف أنه بحسب الاقتراح، تشهد المرحلة الأولى إطلاق سراح النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما و المحتجزين الذين في حالة طبية حرجة، بينما تشمل المراحل التالية إطلاق سراح المجندات و الرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما من غير الجنود والجنود الإسرائيليين و جثث المحتجزين.
و قال المسؤولان الإسرائيليان إن الاقتراح يشمل أيضا إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بحيث يتم نقل بعضها من المراكز السكانية الرئيسية في القطاع و السماح بالعودة التدريجية للمدنيين الفلسطينيين إلى مدينة غزة و شمال القطاع.
وكالات