دراسة تعلن عن أن النساء يعانين من البطالة طويلة الأمد

0 191

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، سلطت دراسة نشرتها المندوبية السامية للتخطيط، الضوء على الفوارق في الأجور بين الجنسين في المناطق الحضرية دور التمييز بين الجنسين. و قالت إنه في سنة 2019، تمثل نسبة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 60 سنة 32.2% من مجموع الأجراء في الوسط الحضري.

سجلت الدراسة بأن التمثيلية الناقصة للمرأة بين المأجورين تعزى إلى إنخفاض مشاركتها في الحياة العملية. فبالإضافة إلى كون معدل نشاط النساء أقل بكثير من معدل نشاط الرجال، يعرف هذا المعدل إنخفاضا مستمرا على مر السنين، حيث إنتقل من 30,4% في سنة 1999 إلى 21,5% سنة 2019.

كما أن النساء يعانين من البطالة طويلة الأمد، 12 شهرا فما فوق، بشكل أكبر من أقرانهن الذكور، و ذلك بنسبٍ بلغت 76,3% و 63,8% على التوالي، و يرجع ذلك بالأساس إلى إنكماش عرض العمل و ما يترتب عليه من تفاقم البطالة في المناطق الحضرية.

و لا يزال مستوى تكوين المأجورين محدودا، حيث أن أكثر من نصفهم (56,7%) لا يمتلكون أي مستوى تعليمي أو لم يتابعوا التعليم الثانوي. أما حسب الجنس، فتفوق نسبة الرجال (59,2%) نسبة النساء (51,5%) في هذه الفئة من المأجورين. و يُفسَّر هذا المستوى المنخفض من التأهيل بشكل نسبي بتأثير الأجيال و الصعوبات التي تواجه إدماج الخريجين الشباب في سوق العمل.

في هذا السياق، فإن النساء الأجيرات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 29 سنة يفُقْن نظرائهن من الرجال من حيث رأس المال التعليمي الذي يصل إلى 11 سنة من الدراسة في المتوسط بالنسبة للنساء مقابل 9,5 سنة بالنسبة للرجال. إلا أن هذا التفاوت يميل إلى التحول لصالح الرجال بالنسبة للأجيال الأكبر سنا.

من جهة أخرى، و من حيث طول الخبرة المهنية، يظهر الفرق بين الرجال و النساء تقدما واضحا لصالح الرجال و الذي يزداد مع تقدم العمر. ففي بداية الحياة المهنية، يصل هذا الفارق في المتوسط ​​إلى 0,4 سنة بين المأجورين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 سنة، ثم يرتفع ليصل إلى عامين بين أولئك الذين ينتمون للفئة العمرية 30-40 سنة، في حين يصل إلى 2,5 سنة بين المأجورين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 60 سنة.

أما من حيث التكافؤ، و بالنسبة لنفس المستوى التعليمي، لا يزال المأجورون الذكور يهيمنون على سوق الشغل، إلا أن حصتهم تعرف تراجعا ملحوظا مع تحسن مستوى التعليم.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.