النسخة 19 للمهرجان الدولي للرحل تحتفي بالتصوف في قلب مدينة محاميد الغزلان

0 261

حظيت ساكنة محاميد الغزلان، مساء أمس الجمعة، بفرصة الإستمتاع بسهرة فنية رمضانية أحياها ثلة من الفنانين و المجموعات الموسيقية الصوفية، و ذلك في إطار فعاليات اليوم الثاني من الدورة 19 للمهرجان الدولي للرحل.

و تميزت هذه الأمسية بتقديم نفحات صوفية مفعمة بأحاسيس و مشاعر روحية من قبل مجموعة “قبائل درعة” (Daraa Tribes)، و مجموعة “درويش سبيريت”، و الراقص الصوفي “ميمو سابور”، و المنشد محسن الزكاف، علاوة على الفنانة الفرنسية “آنا غراهام” و المداح الحساني محمد باعيا رفقة مجموعة السلام للمديح.

و قال عضو مجموعة “قبائل درعة” لموسيقى البلوز الصحراوي، رشيد برازوكي، في تصريح للصحافة، أن المشاركة في هذه النسخة من المهرجان تشكل فرصة لتقريب الجمهور من الجانب الروحي لموسيقى مجموعته المتنوعة المشارب.

و أضاف أن مشاركة المجموعة في المهرجان تعتبر تكريسا لرسالتها الداعية إلى تبادل الثقافات و نشر السلام.

من جهته، أكد مؤسس مجموعة “درويش سبيريت” إينريس كينامي، أن مجموعته، التي أحيت أمسيتها باللغة العربية و التركية و الفرنسية، تسعى إلى نقل قيم التصوف إلى الجمهور، موضحا أن “الدرويش هو الشخص الذي لا تنقطع صلته بالله عز و جل، إقتداءا بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم، و هذه هي روح التصوف”.

و في السياق ذاته، قالت “آنا غراهام” أن الفن الذي تقدمه يشكل مزيجا من الأغاني الدينية الإسلامية و المسيحية، مبرزة أنها إكتشفت خلال تجربتها الموسيقية الكثير من نقاط الإلتقاء بين الأناشيد الروحية من الديانتين.

و أكدت الفنانة االفرنسية أنها تسعى من خلال فنها إلى ترسيخ حوار الأديان و نشر ثقافة التسامح.

من جانبه، عبر المنشد محسن الزكاف عن سعادته بالمشاركة في هذه النسخة الخاصة من المهرجان، و التي يرى أنها فرصة لنقل رسالته الفنية المتمثلة في مشاركة “الإحساس الروحي و البعد الصوفي مع أكبر شريحة من الجمهور”، مذكرا، في هذا الصدد، بضرورة التركيز على “التربية الروحية في ظل إستشراء الماديات في حياة الإنسان المعاصر”.

كما شدد على أن التصوف يعتبر وسيلة للتقرب من الله تعالى و لتنقية الروح من “شوائب المادة”.

و شهد اليوم الثاني من الدورة 19 للمهرجان أيضا تنظيم ورشة لتعلم “رقصة الدوران” أطرها الراقص الصوفي المصري “ميمو سابور”، بالإضافة إلى عرض سباق للإبل و آخر لإعداد مايسمى بـ “خبز الملة” أو خبز الرمال.

يشار إلى أنه منذ إنطلاقه عام 2004، رسخ المهرجان الدولي للرحل نفسه “ربيعا ثقافيا حقيقيا في بيئة صحراوية، يعمل كمحفز للتعبير عن التقاليد البدوية الغنية و الحفاظ عليها والإحتفاء بها”.

كما يعتبر المهرجان فرصة لصناعة التنمية الإقتصادية و خلق أواصر الحوار و التبادل الثقافي بين مختلف الشعوب و الأعراق و الأجناس و من مختلف الخلفيات الثقافية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.