كلميم تحتفي باليوم العالمي للشعر
إحتضنت مدينة كلميم مساء الخميس 21 مارس الجاري، فعاليات الدورة الرابعة لملتقيات الشعر الجهوية، إحتفاءا باليوم العالمي للشعر.
و شهدت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمتها دار الشعر بمراكش، بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بكلميم وادنون، تنظيم ندوة حول موضوع “الشعر و التربية : ديداكتيك النص الشعري”، أطرها عدد من الباحثين.
و في الفترة المسائية من هذه التظاهرة الشعرية، تم تنظيم معرض لإصدارات دار الشعر بمراكش و دائرة الثقافة بالشارقة، و تكريم وجوه شعرية و ثقافية معروفة بجهة كلميم واد نون، و يتعلق الأمر بالناقد إدريس الناقوري، صاحب “المصطلح المشترك : دراسات في الأدب المغربي المعاصر” الصادر نهاية سبعينيات القرن الماضي، و الباحثة في التراث الحساني، العزة بيروك.
كما تميزت هذه الأمسية بتقديم قراءات شعرية مرفوقة بمعزوفات موسيقية ضمن فقرتي “مؤانسات شعرية” و “سحر لغتنا” قدمها عدد من شعراء جهة كلميم واد نون، بينهم اسماعيل هموني، و حميد الشمسدي، و خديجة بلوش، و هشام الدللوري.
و في تصريح للصحافة، قال مدير دار الشعر بمراكش، عبد الحق ميفراتي، أن هذه التظاهرة الشعرية التي تأتي إحتفاءا باليوم العالمي للشعر، تندرج ضمن التعاون الثقافي بين وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، و دائرة الثقافة بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة، مضيفا أن هذا الملتقى الثقافي تميز بتنظيم منتدى حواري قارب فيه المشاركون موضوعا له راهنيته و يتعلق بعلاقة الشعر بالتربية و تدريس النص الشعري.
كما شهدت هذه الأمسية التي تم خلالها تقديم فقرات غنائية ثراتية، توقيع ثلاث دواوين شعرية هي “ترنيمتان للصحراء” لحمزة أبن ، و ديوان ثلاث مقامات من سيرة “الوجع” لعبد اللطيف الصافي، و ديوان “المشاء” لهشام الدللوري.
يذكر أن دار الشعر بمراكش أطلقت تظاهرة “ست جهات.. ستة ملتقيات شعرية جهوية” سنة 2021 في دورة أولى بجهة مراكش-أسفي و دورة ثانية سنة 2022 بجهة العيون الساقية الحمراء، ثم دورة ثالثة 2023 بجهة سوس ماسة.
و ستشمل هذه التظاهرة في المستقبل جهتين أخريين هما جهة درعة تافيلالت، و جهة الداخلة وادي الذهب. و تسعى ملتقيات الشعر الجهوية، إلى الإحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي، و تشجيع و تحفيز الأصوات الشعرية الجديدة، و توسيع قاعدة الفعل الثقافي في إعتماده على القرب، و مد إشعاع الدار إلى مختلف الجهات الترابية التابعة لها.
يشار إلى أن دار الشعر بمراكش تأسست سنة 2017 بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة و التواصل و دائرة الثقافة بحكومة الشارقة. و هي تسعى إلى جعل الشعر كوتنا على الأمل و قيم الشعر في ترسيخ المحبة و التعايش و المشترك الإنساني.
وكالات