مسجد الزاوية الناصرية … والإمام الغائب
لعل القارئ إن اطلع على عنون المقال ينزاح عقله إلى فكرة الإمامة و الإمام الغائب لدى الشيعة … لكن الموضوع الذي نتحدث عنه هنا لا علاقة له بالشيعة و لا بترهاتهم و افترآتهم , بل إن الموضوع هنا متعلق بالإهمال الذي تتعرض له الزاوية الناصرية من لدن الجهات المعنية و على رأسها وزراة الوقاف و الشؤون الإسلامية , حيث نلاحظ إحدى أعمق و أكبر المفارقات و التي تتجلى في كون الزاوية الناصرية بتمكروت تتوفر على أكبر نسبة من الأوقاف على الصعيد الوطني و هي عبارة عن كل ما تم وقفه من لدن مريديها و محبيها لها بغيت خدمة شيوخ الزاوية و تلامذتها و مريديها و سكانها ليتم تحويل هذه الأوقاف فيما بعد إلى ملكية وزارة الأوقاف على أساس أن تتكلف هذه الأخيرة بمتطلبات الزاوية الناصرية بتمكَروت ، لكن هذه الأخيرة الآن قد نسيت دورها و تركت الزاوية الناصرية تتخبط في مجموعة من المشاكل و التي على رأسها إشكالية غياب إمام يصلي بالنساء في مسجد الخلوة { مسجد الزاوية }إذ منذ انتقال الإمام الأخير – عبد الرحمن – و الزاوية تفتقد إلى إمام ثابت يؤم الناس في الصلاة .
و لأن منصب الإمام ل شاغرا تم التعويض بالسيد م .س أعانه الله كمتطوع ريثما يتم استقطاب إمام للمسجد لكن هذه الفترة قد طالت كثيرا و كادت أن تتجاوز السنتين . خاصة إذا ما علمنا ان الخير ليس حافظا لكتاب الله حفظا تاما ، كما أنه يقع كثيرا في الأخطاء أثناء التلاوة ، هذا إن كان حاضرا في الأصل . إذ يغيب في بعض الحيان ليترك مكانه شاغرا و تظهر لنا ظاهرة كوميدية مبكية أخرى في هذا المسجد تؤسف الإنسان العاقل و تدمي قلبه . ألا و هي ظاهرة التنافس على الإمامة بين السيد س ,ن و السيد م ,ن … و اللذان يدعيان العلم مع العلم أنهما أجوفان لا يفقهان إلا القليييييييييييييل لكنهما يتصدران للإفتاء و إعطاء العظات و الدروس و إمامة الناس في حين أنهما من يلزمه العظة و الدروس ، أحدهما يصلي كالديك لا تدرك من صلاته شيئا و يقرأ القرآن باللهجة الدارجة أما بالنسبة للتشهد فحدث و لا حرج حيث أن معظم المصلين لا يكمل تشهده ، أما الآخر فلا يختلف عن الأول في كثير .
و خلاصة القول أن المسجد يعيش في حالة يرثى لها إذ لا تكاد تمر فيه صلاة دونما نزاع بين هؤلاء الثلاثة أو بينهم و بين المصلين لأسباب تافهة ، و لهذا نرجوا من الجهات المعنية أن تتدارك الأمر و تنثذ وجه الزاوية و المنطقة من هذا لعار الذي يلطخه و يهينه و يطمس كل ما عرف عنه من الصلاح و التقوى و الورع و العلم … أو على الأقل فل يتركوا المؤذن لينوب عن الإمام في الصلاة أثناء غيابه تجنبا لكل هذه المشاكل.
الناصري
واقع و حقيقة تدمع لها العيون وتتحسر لترديدها القلوب
ليس السبب قلة الائمة بل العنصرية الدافنة في قلوب من يدعون العلم بالمنطقة:° الامام الغائب في ظل تخرج نخبة من حفظة كتاب الله وملمة بقواعد التجويد امثال مصطفى :ع الحفيظ :يوسف واخرون تسعد الاذان لسماعهم وتخر لهم الجبابر اعتزازا وافتخارا كيف لا وأنا تلميذهم ,;;;;;;;;;;???