القدس..إسدال الستار على العملية الإنسانية الكبرى لوكالة بيت مال القدس الشريف مع نهاية شهر الصيام
اختتمت مساء أمس في القدس، العملية الإنسانية الكبرى التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف، بتعليمات سامية كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، تزامنا مع شهر رمضان الكريم للعام 1445 هجرية.
و قدمت الوكالة حصيلة هذه العملية النوعية خلال حفل إفطار حاشد حضره لفيف من الشخصيات الإعتبارية المقدسية، و المرجعيات الدينية الإسلامية و المسيحية، يتقدمهم مفتي القدس و الديار الفلسطينية، و مدير دائرة الأوقاف الإسلامية و شؤون المسجد الأقصى المبارك، و نائب محافظ المدينة، و عدد من ممثلي المؤسسات و الجمعيات المدنية.
و تم خلال هذه العملية النوعية توزيع أزيد من 2200 قفة غذائية على مرحلتين، همت 3 مستشفيات رئيسية في القدس، و حوالي 3 آلاف عائلة مقدسية، موزعة على جميع أحياء القدس و مخيماتها، إضافة إلى الأحياء المعزولة التابعة للمحافظة خارج الجدار.
كما تم توزيع أزيد من 30 ألف حصة غذائية بواقع 1000 حصة غذائية يومية، طيلة الشهر الفضيل، شملت، على وجه الخصوص، زوار المسجد الأقصى المبارك و البلدة القديمة، كما إستفادت منها العائلات في أحياء القدس المختلفة داخل و خارج الجدار، و المراكز الإجتماعية، و التكايا، و دور الإيواء.
و عبأت الوكالة وسائل لوجيستية مهمة لإنجاح العملية، حيث تم خلق أزيد من 100 فرصة عمل مؤقتة طوال شهر رمضان، إستفاد منها شباب المدينة، ذكورا و إناثا، الذين توزعوا على فرق الخدمات بالمخازن للقيام بعمليات فرز المواد و تعبئتها و تحميلها، و الفرق الميدانية التي تكفلت بتوزيع الوجبات، إلى جانب عمال المخابز و المطابخ، و فرق التموين، و فرق المراقبة الصحية و الجودة، و فرق الإسعافات الأولية.
و تركت العملية أثرا كبيرا في نفوس العائلات و عموم المستفيدين من كافة الشرائح و الفئات، لاسيما الأيتام، و قاطني دور الإيواء و دور العجزة، و رواد المراكز الإجتماعية، و التكايا، و دور القرآن، و مرتادي المسجد الأقصى المبارك، و جمعيات الأشخاص في وضعية الإعاقة، إلى جانب عدد من النازحين من غزة، ممن شملتهم هذه العملية النوعية.
و توجت العملية الإنسانية بتوزيع 200 قسيمة شراء ملابس العيد، إستفاد منها الأيتام المكفولون من قبل وكالة بيت مال القدس الشريف، مما أدخل البهجة و السرور على الصغار و على عائلاتهم.
وكالات