الملابس التقليدية بمراكش..غنى و تنوع في الأشكال و الألوان

0 138

يعرف سوق الملابس التقليدية بمراكش خلال نهاية شهر رمضان الفضيل، دينامية خاصة و إقبالا كبيرا لاسيما على مختلف الألبسة التقليدية (الجلابة، البلغة، القفطان، الجبادور، الكندورة و غيرها..) التي تعكس عراقة و غنى المدينة الحمراء.

فعلى بعد أمتار من ساحة جامع الفنا الأسطورية، تنبض الأسواق التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، بالحياة ليلا و نهارا من خلال التوافد المكثف للمراكشيين و المغاربة الذين يودون الإحتفال بعيد الفطر بكل أناقة، كما هو حال السياح الأجانب الذين يظهرون إعجابهم بالصناعة التقليدية المغربية بمختلف جوانبها.

و الأكيد أن عيد الفطر يمثل فرصة للتجار لتحقيق أفضل مبيعات خلال العام، و للمراكشيين لإرتداء أجمل و أبهى الملابس كتعبير عن تشبثهم الراسخ بالتقاليد المحلية.

و أثناء تجولهم داخل الأزقة الضيقة في غوص في عالم الأسواق التقليدية، يقوم الزبناء بالتدقيق و البحث و التفاوض ليتمكنوا في الأخير من إقتناء ملابس تقليدية تتماشى و أذواقهم. فهي طقوس أساسية و جزء من الإستعدادات لعيد الفطر.

و تشهد المدينة العتيقة القلب النابض لمراكش و على إمتداد أزقتها المتعرجة، دينامية حيث لا يتوقف البائعون عن الترحيب بالمارة من الزبناء و الإلحاح في دعوتهم و بأسلوب لبق إلى إقتناء منتجاتهم المعروضة بكل جمالية و دقة.

و في تصريح للصحافةء، قال عبد الصمد أبو البقعي، رئيس التنسيق بالسوق الكبير، أن الأيام التي تسبق عيد الفطر تعرف دينامية مزدهرة، مشيرا إلى أن تدفق الزبائن يعد بمثابة فرصة مواتية للتجار و كذلك للحرفيين و “المعلمين” لترويج منتجاتهم و بضائعهم.

و أضاف : “هنا في سوق البلغة، الذي حافظ على طابعه الأصيل، يلبي العرض تطلعات الزبناء من حيث الجودة و الكمية”، لافتا إلى أن الأسعار تختلف بإختلاف نوعية المواد المستخدمة في صنع المنتوجات المعروضة و درجة الإتقان، مع وفرة في العرض تتناسب مع القدرة الشرائية لكافة الشرائح.

و أبرز التعلق الكبير للمغاربة عموما و المراكشيين خاصة، بالملابس التقليدية، التي تعتبر عنصرا أساسيا في الهوية المغربية و رمزا لتنوع و غنى الإرث الحضاري للمملكة.

و أعرب من جهة أخرى، عن أسفه للمنافسة المتزايدة من السلع المستوردة التي تظل جودتها أقل من المنتجات التي يصنعها الحرفيون المغاربة ببراعة.

و بين روعة الماضي المجيد و الحداثة، لا تتوقف المدينة الحمراء عن سحر و جذب الباحثين عن رحلة آسرة، غنية بالثقافة و الإكتشافات و الأحاسيس.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.