وزارة الشباب و الثقافة و التواصل تصدر وثائقيا يسلط الضوء على 6 ألوان فنية شعبية بضفاف وادي درعة

0 108

أنتجت وزارة الشباب و الثقافة و التواصل فيلما وثائقيا يحمل عنوان “فنون شعبية على ضفاف وادي درعة”، و نشرته، أول أمس السبت، على البوابة الوطنية maroc.ma.

و ذكر بلاغ للوزراة أن هذا العمل الوثائقي يسلط الضوء، خلال 52 دقيقة، على 6 ألوان فنية شعبية من بين الألوان الأكثر إنتشارا على ضفاف وادي درعة من “أفلان درا إلى باب المحاميد”، و التي تتنوع بين ألوان تعتمد على القول فقط و بين ما يجمع الرقص بالشعر.

و أضاف المصدر ذاته، أن الفيلم الوثائقي عالج التحولات التي شهدتها الفنون الشعبية بضفاف درعة، من حيث المضمون مثل تحول بعض الرقصات من حربية إلى إحتفالية، أو من حيث الشكل من الأداء على ظهور الخيل إلى الأداء على أرض، أو من رقصة بصفين إلى رقصة بصف واحد.

كما رصد الفيلم الوثائقي بعض التقاطعات بين “فنون شعبية درعية” و فنون شعبية مغربية أخرى، كالعلاقة بين فن “الرسمة” و فن الملحون، و علاقة “القصائد الدرعية” بالشعر العربي من حيث الأوزان و البحور و الأغراض.

و قد إستضاف “فنون شعبية على ضفاف درعة” 8 فرق محلية في 8 أماكن مختلفة من إقليم زاكورة، تتنوع بين الواحة و ضفاف الوادي و القصبة و المواقع الأثرية، و كذا فنادق عصرية، مشكلا لوحة فنية متناغمة تخدم الترويج السياحي للإقليم المتنوع جغرافيا تنوعا فريدا يضاهي التنوع الإثني و الثقافي المشكل للرصيد الحضاري لدرعة.

و إستضاف الفيلم الوثائقي أيضا نخبة من الأساتذة المتخصصين، إذ يتعلق الأمر بالباحث في التراث اللامادي لمنطقة درعة، محمد الجلالي، و الباحث و مؤلف كتاب “الشعر الشعبي بدرعة” الدكتور مصطفى الدفلي، و أستاذ الأدب المعاصر و البلاغة سابقا بكلية اللغة بجامعة القاضي عياض، الدكتور علي المتقي، و الباحث بسلك الدكتوراه في العقائد و الأديان بدرعة من خلال فن الرسمة، علي فاضلي.

و حاول الوثائقي رصد التحولات التي شهدتها الألوان الفنية الشعبية على ضفاف درعة بفعل تحول نمط الحياة في المنطقة من الترحال إلى الإستقرار، و تأثرها بالتمازج الثقافي و الإثني المشكل للرصيد الحضاري للمنطقة و الذي أفرز ما يزيد عن 20 لونا فنيا شعبيا ذات خصائص مشتركة و أخرى متباينة.

و من أبرز الفنون التي رصدها الوثائقي، لون “الركبة” الذي يمزج الرقص بالكلام الموزون و الشعر المصفوف، و “الرسمة” الذي يعد لون شعريا بإمتياز لا يحضر فيه لا الرقص و لا الآلات الموسيقية المتعددة، و فن “العبيد” أو “كناوة” المرتبط بمعاناة الرقيق الذين تم جلبهم من الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، و رقصات “أحيدوس” التي تلامس الهموم اليومية للقبيلة و قضاياها الإجتماعية و السياسية و القيمية، و فن “الحضرة” الذي إرتبط في منطقة درعة بالزوايا الدينية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.