ساكنة جماعة البليدة بإقليم زاكورة تستغيث لفك العزلة عنها وذلك بإصلاح الطريق الإقليمية 1520 الرابطة بين أغبار و البليدة

1 933

 الحسين بنحميد

تتخبط ساكنة جماعة البليدة من عدة مشاكل اجتماعية واقتصادية جعلتها تعيش نوعا قاسيا من العزلة والتهميش الذي لا مثيل لهما, وفي ظل هاته العزلة المضنية التي أضحى تحملها صعبا، بسبب تهالك المسلك الوحيد ( الطريق الإقليمية رقم 1520 الرابطة بين أغبار و البليدة بمسافة 46 كلم )، الذي يربط ساكنة جماعة البليدة بالأسواق والإدارات والمستشفيات وسائر الخدمات…إذ لاتصل المواد الغذائية والمؤن بصفة عامة إلا بمشقة ،كما أن المرضى والنساء الحوامل يتعذر في كثير من الأحيان الوصول إلى المستشفي مما يترتب عن ذلك حدوث حالات وفاة في غياب الخدمات الصحية بالجماعة بشكل كلي، وبعد تفاقم الوضع قام شباب المنطقة بعقد أيام تواصلية مع كل فعاليات الساكنة المعنية للبحث  في كيفية معالجة المعضلة ،وثم رفع عدة ملتمسات إلى كل الجهات المعنية( رئيسا جماعتي البليدة وتانسيفت ،عامل إقليم زاكورة ،المندوب الإقليمي للتجهيز،المندوب الجهوي للتجهيز ووزير النقل).

    _ ملتمس أول بتاريخ: 26 يونيو 2008. _ ملتمس ثان بتاريخ: 11 مارس 2009. ملتمس للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. ومجموعة من الهيآت الحقوقية الأخرى وكذا المنظمات …

وبعد فشل كافة المحاولات واستنفاذ الأشكال النضالية الشفوية قامت الساكنة بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة زاكورة تنديدا بالإقصاء والتهميش وسياسة الآذان الصماء الممنهجة من طرف المسؤولين المعنيين بالأمر,وذلك من أجل التدخل لفك العزلة عن أزيد من 13 دوار يقدر سكانها ب 10.000 نسمة إلا أنه إلى حد الآن بقى الوضع على حاله والساكنة ترزح في دائرة العزلة و التهميش مما يدفع الكثير إلى هجرة المنطقة.

       و للإشارة فإن المنطقة (من منجم بوزار إلى منجم البليدة ) غنية بالثروات المعدنية على امتداد 60 كلم (الذهب، الفضة، الكوبالت، النحاس …) ،وتستغل مند حقبة الاستعمار من طرف شركة مناجم التابعة لمجموعة ONA. دون أن تستفيذ منها الساكنة,وتعتبر الشركات المعدنية السبب البارز في  تخريب الطريق وذلك من جراء استعمال الشاحنات ذات الوزن الكبير(انظر الصور) والاستغلال المكثف دون أي إصلاحات تذكر منذ أن رسخت أقدمها على هاته الأراضي .

 

صور الطريق الإقليمية 1520.

الصور أسفله توضح ذلك أجل التوضيح الحالة المزرية لهذه الطريق. وعلى الرغم من محاولة الإهتمام بهذا  المشكل فلا وجود لآذان صاغية.  ليظل مصير هذه الطريق إن لم نقل مصير جميع الدواوير القاطنة على مدار المنطقة أسير المستقبل.

تعليق 1
  1. hmdabdl يقول

    نعم اخي حسين، وزيادة على ذلك فإن الجماعة تفتقر لأبسط ظروف العيش الكريم، حيث لا تتوفر على ابسط المرافق العمومية؛ المستوصف، الثانوية الإعدادية و التأهيلية، و البريد رغم انها تاهل بعدد لا يستهان به من السكان (7000نسمة في إحصاء 2007). لكن نحن الآن في سنة 2012 والجماعة أصبحت تزخر بالعديد من الطاقات الشابة فلن يطول هذا، سنناضل بشتى الوسائل وخاصة بعد التماطل والكذب الذان ووجهنا بهما من لذن السلطات في الوقفات الإحتجاجية الأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.