آسفي : إنطلاق النسخة السادسة للمعرض الوطني للكبار
أعطى وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، محمد صديقي، اليوم الأربعاء بآسفي، إنطلاقة الدورة السادسة للمعرض الوطني للكبار، الذي يعد تظاهرة كبرى تقام هذه السنة تحت شعار “سلسلة الكبار : ثروة وطنية متنامية في ظل التغيرات المناخية”.
و تنظم هذه التظاهرة، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشكل مشترك من قبل وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات و الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، بشراكة مع عمالة إقليم آسفي و الغرفة الفلاحية لمراكش-آسفي و المجلس الإقليمي لآسفي و المجلس الجماعي لآسفي.
و جرى حفل إفتتاح هذا المعرض الوطني بحضور على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم آسفي، و رئيس الغرفة الفلاحية لجهة مراكش-آسفي، و منتخبين ووفد من المسؤولين بوزارة الفلاحة.
و يشكل هذا المعرض، الذي شيد على مساحة 3200 متر مربع، و يضم حوالي 170 رواقا مخصصا لعرض أكثر من 33 منتوجا محليا، حدثا مهما للتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع، و لا سيما المهنيين و منتجي الكبار و التعاونيات و شركات الصناعات الفلاحية و الباحثين و وكلاء التنمية.
و يندرج هذا المعرض، الذي يعرف مشاركة حوالي 160 تعاونية مختصة في إنتاج و تثمين الكبار و منتوجات مجالية أخرى من مختلف جهات المملكة، في إطار دينامية الترويج لقطاع الكبار التي تروم إبراز الهوية الإقليمية لهذه الزراعة و تعزيز مكانتها كمنتوج رئيسي لإقليم آسفي وجهة مراكش-آسفي.
و قام الوزير و الوفد المرافق له، بهذه المناسبة، بزيارة عدة أروقة، بما في ذلك الجناح المؤسساتي و أروقة التعاونيات من مختلف جهات المملكة، فضلا عن المساحة المخصصة للندوات حول نتائج البحث العلمي في خدمة تنمية و تثمين سلسلة الكبار في ظل التغيرات المناخية.
كما أطلع السيد صديقي على إنجازات التعاونيات فيما يخص تثمين منتوجات الكبار و المنتوجات المجالية، و أشرف على توزيع الجوائز على 10 نساء تميزن بجودة عملهن في إنتاج و تثمين الكبار على مستوى الإقليم.
كما أشرف على عملية توزيع معدات فلاحية لتشذيب و معالجة زراعة الكبار في إطار التشجيع على إحداث التعاونيات الخدماتية.
و في تصريح للصحافة، أبرز السيد صديقي، إمكانيات هذا القطاع على المستوى الوطني إذ تقدر المساحة ب35 ألف هكتار، تنتج أكثر من 26 ألف طن سنويا، مشيرا إلى أن إقليم آسفي يغطي جزء كبيرا من هذا الإنتاج.
و أضاف أن سلسلة الكبار تعد واعدة و تعرف تقدما مستمرا على مستوى تنظيم المنتجين على الصعيد المحلي في إطار تعاونيات شابة و جد نشطة، و على مستوى تثمين هذا المنتوج من خلال بناء وحدات التثمين في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر عبر مقاربة الفلاحة التضامنية.
و إعتبر أن هذا التقدم من شأنه الحفاظ على هذه القيمة المضافة التي تعود بالنفع على الساكنة، مشيرا إلى أن الهدف هو أن “نوسع المساحة ب15 ألف هكتار على مستوى الجهة في إطار المخطط الجهوي الفلاحي و كذلك المخطط الإقليمي لآسفي”.
من ناحية أخرى، لفت الوزير إلى أن هذا المعرض ستتخلله عدة ندوات و ورشات حول هذه السلسلة المهمة و التعريف بآخر المستجدات المتعلقة بها، بما في ذلك تقنيات إنتاج و تسويق الكبار.
و ذكر بأن الكبار هو “زراعة مرنة و مقاومة لقلة التساقطات المطرية و الجفاف”، مؤكدا أن إستراتيجية الجيل الأخضر تنبني على تنمية العنصر البشري كأولوية و على فلاحة فاعلة إيكولوجيا تعطي لهذه السلسلة أولوية قصوى.
يشار إلى أن سلسلة الكبار هي سلسلة تتميز بمرونة وصمود عالي للتكيف مع التغيرات المناخية و ذات تأثير إقتصادي و إجتماعي مهم إذ تمكن من خلق أكثر من 4,5 مليون يوم عمل سنويا على الصعيد الوطني، منها 1.5 مليون يوم عمل على مستوى إقليم آسفي.
و يقدر متوسط إنتاج الكبار على المستوى الوطني بنحو 26 ألف طن سنويا، منها حوالي 9000 طن على مستوى إقليم آسفي، أي 35 في المائة من الإنتاج الوطني. و يصدر المغرب حوالي 16 ألف و500 طن في السنة، بما في ذلك 7600 طن من إقليم آسفي.
و على مستوى جهة مراكش-آسفي، تشهد زراعة الكبار تطورا مستمرا في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر من خلال إنجاز مشاريع للفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية.
و تبلغ المساحة الإجمالية المنجزة 8600 هكتار (بما في ذلك 7000 هكتار بإقليم آسفي)، كما أنه من المقرر توسيع هذه المساحة لتصل إلى حوالي 15000 هكتار في أفق 2030.
وكالات