المغرب مركز لإنتاج الطاقات المتجددة

0 61

ذكرت صحيفة “إكوتيسياس” أن المشاريع الاقتصادية الجديدة في المغرب، بما في ذلك الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والهيدروجين الأخضر، تمثل ركائز أساسية لتعزيز اقتصاد البلاد في مسيرتها نحو الانتقال من الاعتماد على الهيدروكربونات وتقليل البصمة الكربونية.

وأشارت الصحيفة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر المغرب شريكًا محتملاً في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة وإزالة الكربون من الصناعة الأوروبية. وفي هذا السياق، تم تنظيم أول منتدى للشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي في الرباط.

ورغم توقيع هذه الاتفاقية منذ عام 2022، فقد ساهم الاجتماع الأخير في وضع الأسس لتنظيم إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتطوير إطار قانوني وطرق تجارية تربط المغرب بأوروبا والدول التي تلتزم بتوليد الطاقة النظيفة.

أبرز ما تم مناقشته خلال الاجتماع هو الدور الاستراتيجي الذي يلعبه المغرب كمنطقة مستقبلية لتلبية احتياجات أوروبا من الطاقة المتجددة. وركزت المفاوضات على تعزيز التعاون في التحول الطاقي القائم على احترام البيئة.

يضاف إلى ذلك أهمية البحث عن مصادر طاقة أنظف وأقرب وأكثر كفاءة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الهيدروكربونات نتيجة الصراعات بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى التوترات في الشرق الأوسط.

يتمتع المغرب بموقع استراتيجي مميز بالقرب من أوروبا ومرتبط بدول الشرق، إلى جانب استفادته من ساعات طويلة من التعرض للشمس ورياح الصحراء، مما يعزز من قدراته في توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

كما أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تشاركان في “حوارات المناخ” التي ينظمها الاتحاد الأوروبي مع الدول التي تطور طاقتها الخضراء. وأطلق على المشروع اسم “عرض المغرب”، باعتباره مصدرًا غير محدود للطاقة المتجددة يمكن أن يساهم في إزالة الكربون من اقتصادات كل من أوروبا وأفريقيا.

وأبرزت المفاوضات التي بدأت حديثًا أهمية التحالف الاستراتيجي مع المغرب لتصنيع ونقل الهيدروجين الأخضر عبر طرق التجارة الحالية، مما يعزز دور هذا المصدر النظيف في الصفقة الخضراء الأوروبية.

في النهاية، يمثل الانتقال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة فرصة كبيرة لبناء اقتصاد عالمي خالٍ من الكربون وصديق للبيئة، وهذا التعاون مع المغرب يمكن أن يكون جزءًا هامًا من هذا التحول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.