انطلقت أمس الأربعاء بمدينة تزنيت، فعاليات الموسم الديني والثقافي للولي الصالح والعلامة المجاهد الشيخ ماء العينين، بمبادرة من جمعية الشيخ ماء العينين للتعاون وإحياء التراث.
وتأتي هذه التظاهرة المنظمة على مدى ثلاثة أيام، لتسليط الضوء على التراث العلمي والوطني لشخصية الشيخ ماء العينين التي عرفت بغزارة إنتاجها العلمي والفكري وانخراطها تحت لواء سلاطين الدولة العلوية الشريفة في مقاومة الاستعمار الإسباني والفرنسي.
وبهذه المناسبة قال نائب رئيس جمعية الشيخ ماء العينين للتعاون وإحياء التراث، حسن ماء العينين، في تصريح للصحافة، إن إحياء الموسم يتزامن وغمرة احتفالات الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب المجيد.
وأضاف أن هذه التظاهرة التي تحتضن فعالياتها زاوية الشيخ ماء العينين وعدد من فضاءات المدينة، تشكل موعدا للتلاقح الثقافي بين المغرب وعمقه الإفريقي، كما تعد تواصلا مثمرا بين سوس والصحراء.
ويهدف تنظيم هذه التظاهرة إلى إبراز العلاقات التاريخية بين مناطق سوس والصحراء، وجعلها لبنة من لبنات الفعل التنموي والثقافي والديني بجهة سوس ماسة عامة، وإقليم تزنيت خاصة.
ويتضمن برنامج إحياء نسخة هذا الموسم، ندوة حول جهود الشيخ ماء العينين الإصلاحية من خلال تراثه التربوي والسلوكي بعنوان “تأصيل الفكر الصوفي لدى الشيخ ماء العينين”، وحملة طبية متعددة التخصصات، وإحياء الذكر وحفل ديني مع زيارة الضريح والخزانة العلمية للمركب، فضلا عن تكريم فعاليات محلية وإقامة يوم خاص بالنساء، وذلك موازة مع تنظيم معرض للمنتجات المجالية وسوق تجاري (ألموكار).
جدير ذكره أن إحياء هذا الموسم الديني، الذي حضر افتتاحه، على الخصوص عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، وشخصيات مدنية وعسكرية، ينظم تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الـ71 لثورة الملك والشعب والذكرى الـ61 لعيد الشباب المجيد، بدعم من المجلسين الإقليمي والجماعي لتزنيت.