ظهور أول حالة إصابة بجدري القردة في المغرب: قلق وتدابير استباقية

0 47

في مستجد يهم الساحة الصحية بالمغرب، تم تأكيد تسجيل أول إصابة بمرض جدري القردة المغرب. يأتي هذا التطور في ظل تزايد المخاوف العالمية من انتشار هذا الفيروس النادر، الذي ظهر مؤخراً في عدة بلدان افريقية. وأثار هذا الخبر اهتماماً كبيراً لدى المواطنين والجهات الصحية، التي سارعت إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من تفشي الفيروس.

تفاصيل الحالة:

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أمس الخميس 12 شتنبر في بيان رسمي أن الحالة الأولى المؤكدة بجدري القردة في المغرب تم رصدها في مراكش، وذلك ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي.

ويذكر أن المريض حالياً يخضع للعزل الصحي في أحد المستشفيات بمراكش، حيث يتلقى العلاج والرعاية الطبية اللازمة. وأفادت مصادر طبية أن حالته مستقرة، وأنه يتلقى متابعة دقيقة لتجنب أي مضاعفات قد تنجم عن المرض.

ما هو جدري القردة؟

جدري القردة هو مرض فيروسي نادر يُعتقد أنه ينتقل بشكل رئيسي من الحيوانات إلى البشر، ويمكن أن ينتقل بين الأشخاص من خلال الاتصال المباشر مع سوائل الجسم أو الآفات الجلدية للمصابين. الأعراض تشمل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، بالإضافة إلى الطفح الجلدي الذي يتطور إلى بثور. غالباً ما تكون الحالات خفيفة، ولكن يمكن أن تتسبب في مضاعفات لدى بعض الأشخاص، خاصةً ذوي المناعة الضعيفة.

إجراءات الوقاية والاستجابة:

على إثر تسجيل هذه الحالة، باشرت السلطات الصحية في مراكش باتخاذ سلسلة من التدابير الوقائية السريعة، من بينها: تحديد المخالطين اذ شرعت فرق الصحة في تعقب جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بالمصاب لتقييم حالتهم الصحية وضمان خلوهم من أي أعراض.

ردود فعل المواطنين:

أثار الإعلان عن ظهور أول حالة لجدري القردة في المغرب موجة من القلق. حيث عبّر العديد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من انتشار الفيروس، خاصة في ظل الأحداث الصحية السابقة مثل جائحة كورونا. ومع ذلك، أكد بعض المواطنين أن الوعي الصحي هو السبيل الأمثل للحد من انتشار الفيروس، داعين إلى عدم الذعر والالتزام بالتعليمات الصحية.

تصريحات الخبراء:

في تصريح لأحدى المواقع أوضح الطبيب والباحث في النظم الصحية أن “تسجيل أول حالة مؤكدة لجدري القردة ليس مفاجئًا ولا يستدعي القلق، لأن الهدف من نظام اليقظة ليس منع الفيروس من دخول المغرب، إذ يمكن لأي بلد أن يشهد دخول الفيروس نظرًا لسهولة انتقاله بين البشر”.

وأضاف الدكتور حمضي أن “الغاية من نظام اليقظة والمراقبة هي الكشف المبكر عن الحالات الوافدة والسيطرة على انتشار الفيروس محليًا”. كما أشار إلى أن “تسجيل هذه الحالة الأولى يعكس فعالية نظام اليقظة والمراقبة في المغرب”.

وأكد الخبير الصحي أن “الوضع الحالي لا يستدعي القلق، مع التشديد على أهمية التزام المواطنين بإجراءات النظافة الشخصية وتجنب الاحتكاك بأشخاص تظهر عليهم أعراض المرض”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.