الصويرة : الحركية الأكاديمية مفتاح مستقبل الباحثين الأفارقة (مشاركون)

0 38

أكد المشاركون في جلسة نظمت في إطار مؤتمر دولي حول حركية الشباب الباحثين، اليوم الجمعة بالصويرة، أن تطور البحث العلمي في إفريقيا رهين بتعزيز حركيتهم الأكاديمية.

و جمعت هذه الجلسة، التي تناولت موضوع عوامل نجاح برامج الحركية الأكاديمية للباحثين الشباب، ثلة من الخبراء و الأكاديميين و ممثلي المؤسسات الأكاديمية الدولية، الذين تبادلوا تجاربهم و قدموا مبادرات تهدف إلى تعزيز هذه الحركية، و خاصة بالنسبة للباحثين الشباب الأفارقة الناطقين بالفرنسية.

و في كلمة بالمناسبة، أكد محمد هشام بايز، مسؤول بالوكالة المغربية للتعاون الدولي، على الأهمية الأستراتيجية للحركية الأكاديمية بإعتبارها محركا للتنمية و التعاون جنوب-جنوب.

و أبرز في هذا السياق، الجهود التي تبذلها الوكالة المغربية للتعاون الدولي لإستقبال و دعم الطلبة الأفارقة بالمغرب، مشيرا إلى أن الوكالة سهلت تسجيل أزيد من 17 ألف طالب أجنبي للموسم الدراسي 2023/2024، ينحدر 89 في المائة منهم من 49 دولة إفريقية.

كما إستعرض المتحدث نفسه، التدابير التي إتخذتها الوكالة لتسهيل إدماج الطلبة و الباحثين الأجانب في المغرب، بما في ذلك الإستقبال، و تبسيط الإجراءات الإدارية، و توفير المنح الدراسية و الإقامة الجامعية، و تنظيم دروس للغة، فضلا عن رقمنة التسجيلات و إنشاء منصة “خريجي المغرب” للحفاظ على الروابط مع الخريجين.

من جهته، أكد مدير المعهد الفرنكفوني الدولي التابع لجامعة فيتنام الوطنية، فونج دانه ثانج، في مداخلة عبر تقنية التناظر المرئي، على ضرورة مد المزيد من الجسور بين المؤسسات الناطقة بالفرنسية لتعزيز تنقل الباحثين الأفارقة الشباب.

و في هذا الصدد، وقف عند التحديات التي يواجهها الباحثون الشباب، بما في ذلك نقص الموارد و العوائق الثقافية و اللغوية، مستعرضا مبادرات مؤسسته لتعزيز التبادل العلمي.

من جهتها، سلطت مسؤولة قسم التعليم العالي في اليونسكو، دنيا عبد الرحمن، الضوء على أهمية الإعتراف بالمؤهلات و الدبلومات على المستوى الدولي، مؤكدة على الدور الذي تلعبه الحركية الأكاديمية في تحسين جودة البحث و التكامل المهني للباحثين الشباب من البلدان الإفريقية.

و دعت باقي التدخلات إلى توطيد التعاون بين الجامعات الإفريقية و شركائها الدوليين، مؤكدة أن هذه التبادلات تسمح للباحثين الشباب بإغناء منظورهم بأفكار جديدة، و الإستفادة من التكوين المتخصص، و المساهمة في مشاريع بحثية مبتكرة على نطاق عالمي.

و شددت أيضا على أهمية مواصلة الإستثمار في برامج الحركية الأكاديمية لتمكين الباحثين الشباب الأفارقة من الإضطلاع بدور مهم في التطور العلمي و التكنولوجي بالقارة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.