تأثير تغيير الفصول على جودة النوم: من الاكتئاب إلى الحساسية الموسمية

0 82

تحدث تغيرات ملحوظة خلال كل فصل، مما يجعلنا نتطلع للاستمتاع بها، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من تقلبات في جودة النوم مع انتهاء فصل وبداية آخر.

تعود هذه التقلبات إلى تغييرات في درجات الحرارة ونوعية الإضاءة، التي تؤثر على المزاج وأنماط النوم. فالإضاءة الصباحية تُشير إلى الاستيقاظ، بينما الظلام والبرودة تدل على وقت النوم. وعندما تتغير هذه العوامل دون استعداد الجسم، تحدث تقلبات في النوم.

حتى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تشهد تغييرات واضحة في الفصول، قد يتعرضون لتقلبات في نظام النوم بسبب الروتين الطويل الأمد.

تقلبات النوم في الربيع

يُعد فصل الربيع وقتًا للعديد من التغييرات، حيث يؤدي تزايد حبوب اللقاح إلى تفاقم الحساسية، مما يؤثر سلبًا على جودة النوم. حبوب اللقاح قد تسبب أعراضًا مثل السعال والعطس، مما يؤدي إلى تدهور الراحة أثناء النوم.

كما أن تغيير التوقيت الصيفي قد يُفسد دورات النوم، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الإضاءة الليلية. التعرض المتزايد للضوء في المساء يُؤخر إنتاج الميلاتونين، مما يؤثر على قدرة الجسم على الاسترخاء.

تأثير الصيف على جودة النوم

في الصيف، يمكن أن يؤدي التعرض المفرط للضوء إلى زيادة ساعات اليقظة، خاصة في المناطق الشمالية. كما أن ارتفاع درجات الحرارة قد يُصعِّب النوم، حيث تزداد الرطوبة وتؤثر على معدل ضربات القلب.

تأثير الخريف

في الخريف، مع العودة إلى التوقيت الشتوي، قد يشعر البعض بالنعاس مبكرًا بسبب غروب الشمس المبكر. ولكن مع انخفاض درجات الحرارة، قد يتحسن النوم لبعض الأشخاص، حيث تُعتبر درجات الحرارة بين 60 و70 فهرنهايت مثالية للنوم.

تحديات الشتاء

الشتاء قد يكون الأكثر تحديًا للنوم، إذ تتقلص ساعات النهار، مما يُفضي إلى شعور دائم بالظلام. هذا يُمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب الموسمي، الذي يؤثر على نسبة تصل إلى 6% من السكان، حيث يعاني الكثير من فرط النوم.

بشكل عام، الوعي بتأثيرات تغير الفصول على النوم يمكن أن يساعد في تجنب الاضطرابات الموسمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.