طاطا: استغاثة ممرضة وشهادات الناجين تسلط الضوء على مأساة الحافلة

0 117

أطلقت ممرضة من مركز صحي بجماعة أقا استغاثة عبر مجموعة واتساب، تصف فيها اقتراب السيول المدمرة من حافلة “سريع باني”، التي كانت تمر عبر المنطقة. تعبيرها عن الخوف كان واضحاً، حيث لجأ بعض الركاب للصعود إلى سطح الحافلة في محاولة للبقاء على قيد الحياة، لكن لم تصل المساعدة إلا بعد أكثر من 20 دقيقة، مما أدى إلى فقدان 14 راكباً، بالإضافة إلى مصرع الممرضة وشخص آخر، بينما تم إنقاذ 13 شخصاً.

الممرضة، التي كانت تعمل بالمركز الصحي، عاشت لحظات عصيبة فوق الحافلة قبل أن تجرفها السيول في وادي ويسرسن. كانت تعبر عن مشاعرها وزملائها في العمل أثناء الكارثة التي أعادت للأذهان حادثة مأساوية مشابهة حدثت في عام 1981.

وانتقدت عمليات الإنقاذ، حيث اعتُبرت تقليدية وغير كافية لمواجهة هذا النوع من الكوارث، ما أثار موجة استنكار على منصات التواصل الاجتماعي بسبب عدم استخدام الطائرات المروحية لتسريع عملية الإنقاذ. تساءل البعض عن غياب التنسيق اللوجستي الذي كان يمكن أن يُجهز الفرق للتعامل مع مثل هذه الطوارئ.

وروى أحد الناجين تفاصيل الفاجعة، حيث كان على متن الحافلة القادمة من طانطان في طريقها إلى الدار البيضاء. بعد الغمر بالمياه، تمكن الناجي وآخرون من القفز والتمسك بحاجز حديدي قرب القنطرة. تم إنقاذ عدد من الركاب من قبل أفراد الجيش وعناصر الوقاية المدنية، بينما نجا البعض بفضل قدرتهم على السباحة.

وأضافت المصادر أن السائق تجاهل تحذيرات السكان وواصل السير رغم المخاطر. بعد أن علقوا على القنطرة المغمورة، انقلبت الحافلة، مما أدى إلى جرفها بالمياه. تم العثور على جثة الممرضة، التي كانت حديثة التعيين في المركز الصحي.

كما أطلقت ساكنة المداشر استغاثات بعد أن غمرتها السيول، مما استدعى تدخل الجهات المعنية لفتح طرق وتسهيل الوصول إلى المستشفى في طاطا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.