حذر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، اليوم الإثنين، من أن البرتغال تخاطر بحدوث “أزمة سياسية و إقتصادية إذا فشلت حكومة الأقلية اليمينية المعتدلة و المعارضة الإشتراكية في التوصل إلى إتفاق لتمرير ميزانية الدولة لعام 2025.
و قال رئيس الدولة لوسائل الإعلام البرتغالية : “إذا لم تكن الميزانية، فستكون هناك أزمة سياسية و إقتصادية”، دون أن يؤكد ما إذا كان ينوي حل البرلمان و الدعوة إلى إنتخابات جديدة بعد ستة أشهر من الإنتخابات المبكرة التي جرت في مارس الماضي، إذا تم رفض مشروع قانون المالية الذي من المقرر أن تقدمه السلطة التنفيذية في 10 أكتوبر القادم.
و من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو و زعيم المعارضة بيدرو نونو سانتوس يوم الجمعة بعد أن إتهم كل منهما الآخر بغياب الإرادة للتوصل إلى إتفاق بشأن الميزانية.
و قال سانتوس : “لن تكون هناك إنتخابات إلا إذا رغبت الحكومة و الرئيس في ذلك”، مؤكدا على “إستعداد” الإشتراكيين للتفاوض، بينما طالب الحكومة بالتخلي عن الإجراءات الضريبية لصالح الشركات و الشباب المؤهلين.
و لا تتمتع السلطة التنفيذية بقيادة مونتينيغرو بأغلبية في البرلمان، و من أجل إعتماد الميزانية، يتعين عليها التفاوض من أجل إمتناع الحزب الإشتراكي عن التصويت أو الحصول على أصوات مؤيدة من حزب تشيغا اليميني المتطرف، الذي عزز موقعه كثالث قوة سياسية في البلاد بحصوله على 18 بالمائة من الأصوات في إنتخابات مارس.
و قال رئيس الحزب، أندريه فينتورا، يوم الإثنين : “لن يشارك حزب تشيغا في هذا العرض لأننا فهمنا منذ البداية أن الحكومة لا تريد حقا التفاوض مع أي شخص”.
