بحث لقاء عقد في لندن، أمس الجمعة، سبل إستفادة المغاربة المقيمين في الخارج من الإجراءات التي وضعها المغرب لزيادة إستثماراتهم في بلدهم الأم.
و يندرج هذا الحدث، الذي إنعقد تحت شعار “إستثمارات مغاربة العالم..تحديات جديدة، تمويلات جديدة، إستجابات مؤسساتية”، ضمن سلسلة من الندوات التي أطلقتها مؤسسة “جوائز مغاربة العالم” في العواصم الرئيسية للبلدان المضيفة، بهدف تبادل وجهات النظر مع مسؤولي المؤسسات العامة و الخاصة، و تشجيع إستثمارات المغاربة المقيمين في الخارج.
و في كلمة له بهذه المناسبة، أشار ممثل الوكالة المغربية لتنمية الإستثمارات و الصادرات، علي محرز، إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية سنة 2022 لإنشاء قنوات تواصل دائمة و فعالة مع المغاربة المقيمين بالخارج.
و أكد أن الوكالة المغربية لتنمية الإستثمارات و الصادرات عملت على تقديم المعلومات و النصائح للمغاربة المقيمين بالخارج، “بهدف تمكينهم من الإستفادة الكاملة من الفرص الكبيرة المتاحة في بلادنا”.
و قال محرز أن الوكالة هي رهن إشارة المغاربة المقيمين بالخارج لمساعدتهم على التعرف على مجموعة واسعة من آليات التمويل و الضمانات التي توفرها المملكة.
من جهته، سجل كريم عمور، رئيس الجهة ال13 للإتحاد العام لمقاولات المغرب، المخصصة لمغاربة العالم، إلتزام القطاع الخاص بتوجيه و مساعدة المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في الإستثمار في بلدهم الأصلي.
كما أكد أن الإتحاد مستعد أيضا لربط الإتصال بين أفراد الجالية الراغبين في الإستثمار في نفس قطاعات النشاط أو نفس جهات المملكة، بهدف خلق مناخ أعمال ملائم و تسهيل التكيف مع السوق.
من جانبه، أبرز الرئيس التنفيذي ل”بنك أوف أفريكا يوروسيرفيس”، محمد أفرين، أهمية تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، و التي على عكس توقعات الخبراء، واصلت تطورها الإيجابي بعد جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالودائع، فإن هذه الأموال تمكن البنوك من تمويل العديد من المشاريع.
و أوضح أن إستراتيجية جميع بنوك المملكة تتمثل الآن في مواكبة المزيد من المغاربة المقيمين في الخارج الراغبين في الإستثمار بمفردهم في المغرب، مؤكدا أن القطاع البنكي على إستعداد لدعمهم في تنفيذ و تمويل مشاريعهم”.
بعد ذلك، إنخرط المشاركون في جلسة أسئلة و أجوبة ركزوا خلالها بشكل خاص على ميثاق الإستثمار الجديد للمملكة و صندوق محمد السادس للإستثمار الذي يضطلع بدور رائد في تشجيع الإستثمار و تعزيز قدرة الإقتصاد الوطني.
و أتاحت جلسة التواصل فرصة لرجال الأعمال المغاربة لتبادل الخبرات و مناقشة فرص الأعمال ذات العائد المرتفع المتاحة في المغرب، لا سيما في مجالات الطاقة و الفلاحة و السياحة و الإتصالات و المالية.
و قد شكل هذا اللقاء، الذي حضره القنصل العام المغربي في لندن، معاد إبريز، و أعضاء مجلس بلدية ويستمنستر، و أعضاء مجلس الجالية المغربية بالخارج، و ممثلو البنوك المغربية في المملكة المتحدة، منصة مثالية لوضع المستثمرين المحتملين على إتصال مع المؤسسات المغربية العامة و الخاصة و المقرضين المغاربة.
يذكر أن مؤسسة “جوائز مغاربة العالم” تنظم تظاهرة “جوائز مغاربة العالم” سنويا في مراكش منذ عام 2017. و تكافئ هذه الجوائز مغاربة العالم الذين يتميزون في مجالات البحث العلمي و ريادة الأعمال و السياسة و الرياضة و الثقافة و العمل الجمعوي.