خريف المدربين وصيف اللاعبين
وعاد عبد الحليم لعهده القديم،بعد نكبة جنوب إفريقيا ،التي قلنا فيها المناخ والملعب و الحكم والرطوبة على أجساد لاعيبينا لا على أجساد اللاعبين الأفارقة ،أرخت نكسة تنزانيا مرة أخرى بسدولها علينا،ورحنا نتخد من الهواء و أرضية الملعب الملجأ الوحيد الدي نسكن فيه من أجل تبرير الهزيمة،على كرة قدت من دبر وقدت من قبل،ونلبس هزائم الحاضر رداء انتصارات التيمومي وبودربالة والزاكي و..و…..و اللائحة تطول،من أجل أن نحجب الرؤيا على إخفاقاتنا وانكساراتنا ،فلا مجال لحنين مشتبه فيه،ولنعطي لكل دي حق حقه،فإدا كانت تنزانيا حلقة أضعف وبانتصارها علينا،فمن بكون منتخبنا الوطني؟…،ففي وقت الهزيمة يتحول فيه عندنا المعلم والمدير والطبيب والتلميد والطالب والعامل والعاطل…و.. و…إلى محللين رياضيين بارعين ،لكن عند الإنتصار وبأي وجه كان ،لا نجد حتى من يشير بأصبعه اليمنى قبل اليسرى ليدلي بدلوه ويستخرج عفاريت العيوب ،فالكل يولي وجهه شطره،وكأن شيئا لم يكن،كم نحن جوعى وعطشى للإنتصارات، وكم نحن غرقى في بحر الهزائم والإخفقات ،إخفقات أ سببها خريف المدربين الدين تساقطت أوراقهم و أضراسهم اتباعا ،أم صيف اللاعبين بضعف اللياقة البدنية،أم ربيع أنبت لنا ورودا لا نشتم فيها عبق الإنتصار،أم أمطرت علينا السماء في فصل الشتاء وابلا وسيلا من الهزائم ولو إلى حين .وما نيل المطالب بالتمني ولكن تأخد الدنيا غلابا
محسين بونجاب