مراكش : تتويج الخطباء الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية بثلاث جهات

0 5

نظم اليوم الخميس بمراكش، حفل تتويج الخطباء الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية في دورتها الخامسة برسم السنة الهجرية 1445، و ذلك على صعيد جهات مراكش آسفي، و سوس ماسة، و بني ملال خنيفرة.

و بلغ عدد الخطباء الذين توجوا بالجائزة التنويهية التكريمية للخطبة المنبرية التي ينظمها مرسوم 208 و التي أحدثت سنة 2008، 19 خطيبا يمثلون مختلف عمالات و أقاليم الجهات الثلاثة.

و تهدف هذه الجائزة التنويهية التي تمنح لأحسن خطيب في دائرة نفوذ المجلس العلمي المحلي، إلى تشجيع و تحفيز الخطباء على تطوير آدائهم في التوجيه و الوعظ و الإرشاد لجميع الناس و إدماجهم في الحياة الطيبة، بإعتبارهم فاعلا في بناء تحصين الأمة و الحفاظ على إستقرارها.

و قال الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، في كلمة بالمناسبة، أن “هذه الجولة الوطنية لتوزيع شواهد تقديرية على الخطباء المتوجين، تأتي في سياق العناية المولوية بالقيمين الدينيين”، مؤكدا على أن “الخطيب و الخطبة هما قضية منهج و بناء، بحيث يشكل الخطاب بناء جسر روحي مع المتلقن، و الخطبة هي رسالة إرث من ميراث النبوة، و تزكية للنفوس”.

و أضاف أن تكريم الخطباء يحمل دلالات رمزية و يجسد عناية أمير المؤمنين بالقيمين الدينيين عموما و الخطباء على وجه الخصوص، مستحضرا أهمية و معاني الخطبة في تعزيز قيم الأخلاق في نفوس المواطنين.

من جهته، أوضح رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش آسفي، عبد الرزاق فاضل، أن تتويج عدد من الخطباء بالجائزة التنويهية و التكريمية للمجلس العلمي الأعلى يعد تجسيدا للعناية الشريفة التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقيمين الدينيين.

و أكد على أن هذا التتويج يعكس الجهود الطيبة التي تبذلها الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى لتنزيل التوجيهات الملكية السامية في مجال الحقل الديني، مبرزا أهمية الخطبة المنبرية التي تشكل محط إهتمام و عناية من قبل السلاطين و العلماء صونا للخطاب الديني، و ما تحمله من قداسة و حرمة تمثل حماية لدين الأمة.

و في تصريح للصحافة، عبر إحسان سعد الدين، من المجلس العلمي المحلي لمراكش، عن فخره و إعتزازه بهذا التتويج الذي يجسد العناية المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقيمين الدينيين، مضيفا أن هذه الجائزة تعد تحفيزا لهم لأداء المهمة الملقاة على عاتقهم.

من جانبه، قال رشيد المعاشي من المجلس العلمي المحلي اشتوكة أيت باها و المتوج بالجائزة التنويهية التكريمية للخطبة المنبرية، إن هذه الأخيرة تعتبر تتويجا لجميع خطباء الإقليم، و تحفيزا للقيمين الدينيين لأداء مهمة تبليغ الدين للناس على أكمل وجه.

بدوره، عبر عبد العزيز أهروش من المجلس العلمي المحلي لأزيلال، عن سعادته بهذه الجائزة التي تشكل له حافزا من أجل مواصلة دوره في الوعظ و الإرشاد، مشيرا إلى أن التتويج بالجائزة يأتي من خلال الإنتقاء من طرف لجنة محلية تسهر على متابعة المرشحين و مواكبة أداء خطبهم المنبرية بالمساجد.

و أقيم هذا الحفل بحضور رؤساء المجالس العلمية الجهوية و المحلية بالجهة، و المندوبين الجهويين لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، و الأئمة المرشدون و المرشدات، و عدد من الخطباء و أعضاء المجالس العلمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.