مراكش تعيش على إيقاع فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الشعر المغربي

0 19

إنطلقت مساء أمس الجمعة بفضاء عرصة مولاي عبد السلام بمراكش، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الشعر المغربي التي تعرف حضورا متميزا للتجارب الشعرية الجديدة.

و تهدف هذه التظاهرة المنظمة من قبل دار الشعر بمراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام، إلى إستقصاء الشعر و السيرة، و الإحتفاء بأجيال و تجارب الشعر المغربي.

و تميز حفل إفتتاح هذه التظاهرة التي تندرج في إطار التعاون الثقافي المشترك بين وزارة الشباب و الثقافة و التواصل و دائرة الثقافة في حكومة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، بتكريم بعض الشعراء الذين أثروا الساحة الشعرية بكتاباتهم المتميزة وفي مقدمتهم الشاعر و المترجم المهدي أخريف، و الشاعر أحمد محمود ماء العينين (ولد النيسان)، إلى جانب الباحثة و الأستاذة الجامعية فاطمة فائز.

و تخلل الحفل الذي عرف حضور ثلة من الشعراء و النقاد و المهتمين بالمجال الشعري، تقديم “لوحة مراكش” في قراءات شعرية متعددة الألوان لثلاث شعراء، و تتويج الفائزين بجائزة أحسن قصيدة و النقد الشعري، للشعراء و النقاد الشباب و التي عادت إلى كل من حسن أقديم عن قصيدته “إبن الريح”، و محمد كبداني “ثلاث مقاهي بنكهة الموت”، و محمد فتوح عن قصيدته “على شفا نهاية”.

و في تصريح للصحافة، أشار هشام عبقاري، مدير الفنون بوزارة الشباب و الثقافة و التواصل، إلى أن الدورة السادسة لمهرجان الشعر المغربي تندرج ضمن الإحتفال بمراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024.

و أضاف أن هذه الدورة التي تحتفي بأجناس أدبية مثل الشعر، ذات طابع خاص، لاسيما و أنها تحتفي بشعراء من أطياف متعددة على الصعيد الوطني تهم بالخصوص الشعر الحساني و الأمازيغي و الزجل، و كذا شعراء من مالي و أقطار أخرى.

كما عبر عن تثمين وزارة الشباب و الثقافة و التواصل لمثل هذه المبادرات سواء بمراكش أو بتطوان التي تنظم كذلك مهرجان الشعر المغاربي بتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة.

من جهته، أعرب عبد الله لعويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، عن سعادته بحضور فعاليات هذا المهرجان الذي يعد ثمرة التعاون البناء بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الشباب و الثقافة و التواصل، و الذي تمخض عنه الكثير من الأنشطة الثقافية.

و قال في تصريح مماثل، إن “الدورة السادسة لمهرجان الشعر المغربي مفعمة بالإبداع و النشاط الثقافي المتميز و بشباب متطلع للشعر و شعراء قادمون إلى المستقبل، و هذا ما يشجعنا، على الإستمرار في هذه المسيرة النبيلة لتكريس الشعر كركيزة أساسية لتنمية المجتمعات و تشجيع الموهوبين بالمزيد من العطاء الثقافي”.

من جانبه، أبرز عبد الحق ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش، أن المهرجان حافظ على هويته منذ الدورة الأولى في إحتفائه بالتعدد اللساني و التنوع الثقافي المغربي، و الإنفتاح على أجيال و تجارب القصيدة المغربية.

و أشار إلى أن هذه الدورة تشتمل على العديد من الجلسات الشعرية و الأمسيات التي خصصت هذه السنة للشعر و السيرة و الإنفتاح على أصوات شعرية جديدة، و ترسيخ حضور الشعر داخل المنظومة الإجتماعية.

و يتضمن برنامج هذه التظاهرة منتدى المهرجان حول موضوع” الشعر و السيرة : ذاكرة الشاعر و سير القصيدة” بمشاركة ثلة من النقاد و الباحثين، و جلسة شعرية ضمن فقرة” سيرة شعرية” بمشاركة عدد من الشعراء و جلسة للقاء طلبة الماستر و الدكتوراه في لحظة تستعيد مسارات تجارب متعددة في مجال الإبداع و الترجمة و النقد.

كما يعرف المهرجان تنظيم فقرات “نبض القصيدة”، و”أبجديات وموسيقى” التي ترسخ عمق حوارية الشعر والفنون و” شعراء قادمون إلى المستقبل”، و”رؤى شعرية”، و أبجديات و كوريغرافيا”، إلى جانب فقرة موسيقية للأطفال، و توزيع الشواهد على المتخرجين من الفوج السابع ل”ورشات الكتابة الشعرية للأطفال و اليافعين و الشباب”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.