قيوح: المغرب ملتزم بدعم الجهود الدولية لتعزيز الأمن البحري
أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، امس الاثنين في مراكش، أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يلتزم دائمًا بتعزيز نظام نقل بحري فعال وآمن ومستدام.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الـ48 لجمعية “انترفيري”، الذي تم تلاوة كلمته نيابة عنه من قبل الكاتب العام للوزارة، خالد شرقاوي، أكد قيوح على التزام المغرب الثابت بدعم الجهود الدولية لتعزيز الأمن البحري.
كما أشار الوزير إلى الدور الحيوي الذي تلعبه صناعة العبارات في النقل البحري الدولي، مؤكدًا أن المغرب يسعى ليكون نموذجًا في تطوير قطاع النقل البحري، خاصة في مجال العبارات، بصفته بوابة رئيسية نحو إفريقيا.
وتحدث أيضًا عن التحديات البيئية التي تواجه النقل البحري، مشددًا على أهمية أن يلعب المجتمع البحري العالمي دورًا فعالًا في تقليل البصمة الكربونية وإزالة الكربون من هذا القطاع.
وأوضح أن المغرب، من خلال التزاماته الدولية وخططه الوطنية، قد اتخذ إجراءات طموحة لتعزيز الحلول البحرية النظيفة والمستدامة.
وأشار قيوح إلى الاستثمارات الكبيرة التي قام بها المغرب في تطوير البنية التحتية البحرية، مشيرًا إلى أن الموانئ المغربية، بما في ذلك ميناء طنجة المتوسط، تعكس المكانة الاستراتيجية التي تسعى المملكة لتحقيقها على الصعيد العالمي.
كما ذكر الوزير أن المغرب نفذ إصلاحات جذرية لتعزيز فعالية وتنافسية موانئه، مع التركيز على الاستدامة وحماية البيئة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون مع الفاعلين الدوليين لتحسين معايير الجودة والأمان والخدمات في هذا القطاع.
ويعتبر هذا الحدث الدولي فرصة هامة لتعزيز موقع المغرب في صناعة النقل البحري، خاصة في مجال النقل عبر العبارات، حيث يشمل برنامج المؤتمر جلسات تناقش القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن والاستدامة في النقل البحري.
وسيتم التركيز خلال هذه الدورة على الأمن البحري في إفريقيا، من خلال ندوة مخصصة لمناقشة التجارب والممارسات الأفضل وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه صناعة العبارات.
تجدر الإشارة إلى أن “انترفيري” هي جمعية دولية تمثل الفاعلين في مجال النقل عبر العبارات وشركائهم في جميع أنحاء العالم، وتضم حاليًا أكثر من 260 عضوًا من 40 دولة، تجمع بين مجموعة متنوعة من الشركات