إفتتاح فعاليات الدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

0 6

إفتتحت مساء اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، فعاليات الدورة الحادية و العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور وزير الشباب و الثقافة و التواصل، محمد مهدي بنسعيد، و شخصيات مرموقة من عالم السينما و الفن و الثقافة و الإعلام.

و باشرت هذه التظاهرة السينمائية الكبرى التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فعاليتها بتقليد عبور البساط الأحمر الذي سارت عليه شخصيات بارزة في عالم السينما المغربية و الأجنبية وسط هتاف جمهور عاشق للفن السابع و تحت أضواء عدسات المصورين و كاميرات منابر إعلام من المغرب و الخارج.

و في أجواء إحتفالية غامرة، إستقبل الجمهور في حفل الإفتتاح رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، المخرج و السيناريست الإيطالي، لوكا جوادانيينو، و باقي أعضاء اللجنة، و هم المخرج الإيراني علي عباسي، و المخرجة الهندية زويا أختر، و الممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، و الممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، و الممثل الأسترالي جاكوب ايلوردي، و الممثل البريطاني- الأمريكي أندرو غارفيلد، إلى جانب الممثلة المغربية نادية كندة، و المخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري.

و بهذه المناسبة، أعرب جوادانيينو عن عميق إمتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وخالص شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، على المساهمة في بروز و إشعاع هذا الحدث الثقافي، معربا عن سعادته بترؤس لجنة تحكيم هذه الدورة من المهرجان.

و قال جوادانيينو “بالنسبة لي، فإن مراكش و السينما هما أمر واحد، إنه سحر الصورة و قوة التوضيب و التباين، و الجمال، و القوة الجارفة التي تميز السينما التي أعشقها، و التي يتجسد فيها، بالنسبة لي، مراكش و المغرب”.

كما أعرب عن سعادته “بتقاسم هذه الرحلة مع مخرجين رائعين، العديد منهم أصدقاء أعزاء سلفا، و أنا على يقين بأنهم سيكونون كذلك مدى الحياة بفضل هذه التجربة المشتركة”، مضيفا أنه “سنعيش معا رفقة أفلام طويلة أولى و ثانية لأصحابها ستجعلنا نكتشف الكثير من الأمور التي نجهلها”.

إثر ذلك، أعلن رئيس لجنة التحكيم و باقي أعضاء اللجنة عن الإنطلاق الرسمي لفعاليات الدورة الحادية و العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

و تميز إفتتاح هذه الدورة أيضا بعرض فيلم “الأمر”، و هو فيلم إثارة بوليسي للمخرج الأسترالي جاسين كورزل، الذي عاد هذه السنة إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بعدما سبق و حصل على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم الأول في دورته برسم سنة 2011، و شغل عضوية لجنة تحكيم الدورة ال19 للمهرجان سنة 2022.

و تتنافس على “النجمة الذهبية” في إطار المسابقة الرسمية للدورة الحادية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 14 فيلما روائيا طويلا تعد الأولى أو الثانية لمخرجيها.

و يتعلق الأمر بكل من أفلام “الذئاب تأتي دائما في الليل” لغابرييل برادي (أستراليا، منغوليا، ألمانيا)، و “البحر البعيد ” لسعيد حميش بن العربي (فرنسا، المغرب، بلجيكا)، و “أحد تلك الأيام التي مات فيها هيمي” لمراد فرات أوغلو (تركيا)، و “الكوخ” لسيلفينا شنيسر (الأرجنتين، البرازيل، إسبانيا، شيلي)، و “القرية المجاورة للجنة” للمخرج مو هاراوي (النمسا، فرنسا، ألمانيا، الصومال)، و “العواصف” لدانيا ريموند – بوغنو (فرنسا، بلجيكا).

كما يتعلق الأمر بأفلام (سودان يا غالي) لهند المدب (فرنسا، تونس، قطر)، و “جاين أوستن دمرت حياتي” للمخرجة لورا بياني (فرنسا)، و “تحت البركان” لداميان كوكر (بولونيا)، و “ملزمة في السماء” لهيو شين (الصين)، و “معطر بالنعناع” لمحمد حمدي (مصر، قطر، تونس، فرنسا)، و “ما – صرخة الصمت” لتي ماو ناينك (ميانمار، سنغافورة، فرنسا، النرويج، كوريا الجنوبية، قطر)، و “ينعاد عليكو” لإسكندر قبطي (فلسطين، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، قطر)، و “نهاية سعيدة” لنيو سورا (اليابان والولايات المتحدة الأمريكية).

و إلى جانب أفلام المسابقة الرسمية، ستشهد هذه الدورة من المهرجان تقديم أفلام في إطار الأقسام الأخرى، و هي “العروض الإحتفالية” و “العروض الخاصة”، و “القارة الحادية عشرة”، و “بانوراما السينما المغربية”، و “سينما الجمهور الناشئ” بما يقدم في المجموع 71 فيلما من 32 بلدا تعرض لتشكيلة متنوعة من التجارب السينمائية من جميع جهات العالم.

من جهة أخرى، يعود برنامج “حوارات” في هذه الدورة مع ثمانية عشر شخصية متميزة من السينما العالمية، من مخرجين، ممثلين، و كتاب سيناريو ومنتجين من ست قارات، سيقومون بتبادل خبراتهم في محادثات حرة مع جمهور المهرجان، من خلال الحكايات المشوقة و النقاشات المفتوحة حول رؤيتهم للسينما و ممارساتهم المهنية.

و تتمثل الأسماء الكبرى المنتظرة بمناسبة هذه الدورة، و التي سبق لأغلبها أن توجت بجوائز الأوسكار، و “غولدن غلوب”، إضافة إلى جوائز مهرجان “كان” و البندقية و برلين، في المخرج و السيناريست و المنتج تيم بورتون، و المخرج والسيناريست الكندي ديفيد كروننبرغ، و المخرج و السيناريست و المنتج المكسيكي ألفونسو كوارون و المخرجة الأمريكية أفا دوفيرناي، و المخرج الأمريكي تود هاينز، و المخرج الأسترالي جاستن كورزل.

كما يتعلق الأمر بالمخرج الفرنسي فرانسوا أوزون، و الممثلة البريطانية جيما أرترتون، والممثل و المخرج الأمريكي شون بين، و المخرج و السيناريست و المنتج الإيراني محمد رسولوف، و المخرج و السيناريست البرازيلي والتر ساليس، و المخرج و السيناريست الروسي كيريل سيريبرينيكوف، و المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو و المخرجة الفرنسية جوستين تريي.

و ستكون السينما المغربية حاضرة في هذه الدورة من خلال 12 فيلما ستعرض في مختلف أقسام المهرجان، من ضمنها 5 أفلام رواية و وثائقية ستعرض ضمن قسم “بانوراما السينما المغربية” ثلاثة منها تقدم في أول عرض عالمي.

و ستكرم هذه الدورة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 7 دجنبر المقبل، كلا من الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية مؤخرا، و التي يخصها المهرجان بتكريم بعد الوفاة، و الممثل والمخرج الأمريكي المتوج بجائزة الأوسكار شون بين، و المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.