تنمية بشرية..برمجة 561 مشروعا بأزيد من 230 مليون درهم بين سنتي 2019 و 2024 بإقليم مولاي يعقوب

0 32

برمجت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم مولاي يعقوب، خلال الفترة ما بين سنتي 2019 و 2024، ما مجموعه 561 مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر ب 230,34 مليون درهم.

و أفادت معطيات تم تقديمها خلال إجتماع للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، الخميس الماضي، ترأسه عامل إقليم مولاي يعقوب، محمد سمير الخمليشي، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بأن هذه المشاريع التي تتوزع على البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، شملت 55 مشروعا في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية و الخدمات الأساسية بتكلفة إجمالية قدرها 51.692 مليون درهم، و 108 مشروعا و عملية بتكلفة إجمالية بلغت 21.998 مليون درهم في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.

و يتعلق الأمر أيضا ب 150 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت 26.45 مليون درهم في إطار برنامج تحسين الدخل و الإدماج الإقتصادي للشباب، و 248 مشروعا بكلفة إجمالية تقدر بأزيد من 130 مليون درهم في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

و قد ساهمت هذه المشاريع والبرامج في تدارك الخصاص الذي ظل قائما سواء على مستوى فك العزلة وتسهيل الولوج لمختلف الخدمات الإجتماعية الأساسية، أو على مستوى المساهمة في تحسين جودة الخدمات المقدمة بالمراكز الإجتماعية و مؤسسات الرعاية الإجتماعية، أو على مستوى خلق مبادرات تهم دعم مشاريع مدرة للدخل، و النهوض بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

و تم خلال هذا الإجتماع المصادقة على كافة المشاريع المبرمجة التي تضمنت برمجة 28 مشروعا ضمن محور دعم ريادة الأعمال بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 2.695 مليون درهم، و التي تستهدف الشباب و النساء و الأشخاص في وضعية إعاقة.

و راعت هذه البرمجة العدالة المجالية من خلال استفادة حاملي المشاريع بتغطية مجمل تراب الإقليم، حيث ستمكن هذه المشاريع من خلق 84 فرصة شغل مباشرة، و تحقيق الاندماج السوسيو – إقتصادي لهذه الفئة المستهدفة.

كما تمت المصادقة على برمجة 4 مشاريع ضمن محور دعم صحة الأم و الطفل، و محور دعم التمدرس بالوسط القروي، في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة و ذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 1.340 مليون درهم، من خلال برمجة مشروع تجهيز دارين للأمومة بمبلغ مالي قدر 500 ألف درهم بجماعتي الواديين و سيدي داود، و ذلك إعتبارا للدور الهام الذي تلعبه دور الأمومة في تيسير الولوج إلى الخدمات الصحية للقرب لفائدة النساء الحوامل اللائي ينحدرن من المناطق النائية بإقليم مولاي يعقوب، و كذا خدمات المواكبة و التحسيس لما قبل الولادة و ما بعدها.

و يتعلق الأمر، أيضا، ببرمجة مشروع اقتناء حافلتين لدعم النقل المدرسي بكل من جماعتي سبع رواضي والوادين بمبلغ مالي قدر 840 ألف درهم، و هو مشروع يهدف إلى تشجيع التمدرس و خاصة تمدرس الفتاة القروية، و الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، و تحسين ظروف التمدرس.

و تروم هذه المشاريع تعزيز النهوض بالعنصر البشري لتحقيق الإدماج الإقتصادي و الإجتماعي للشباب، و الإسهام في توفير دخل قار و خلق فرص للشغل، فضلا عن تثمين الرأسمال البشري عبر دعم صحة الأم و الطفل و دعم التمدرس بالوسط القروي.

و خلال هذا الإجتماع، ثمن عامل إقليم مولاي يعقوب المجهودات المبذولة لتحقيق التنمية بالإقليم، داعيا كل المتدخلين و الفاعلين المحليين إلى إيلاء المزيد من الإهتمام لهذا الورش الملكي السامي و التعاطي معه بكل جدية و فعالية، و إحاطة مشاريع المبادرة بكل ظروف و عوامل النجاح و الإستمرارية.

و يأتي هذا الاجتماع، و هو الثالث برسم سنة 2024، في سياق تقوية الدينامية التنموية بإقليم مولاي يعقوب، و تفاعلا مع إنتظارات و تطلعات المواطنات و المواطنين، و الإستجابة لإقتراحاتهم و انشغالاتهم لأجل تحسين مستوى عيشهم، و النهوض بآليات إدماجهم في محيطهم الإقتصادي و الإجتماعي و الأسري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.