ندوة بالصويرة تبرز دور الزوايا الصوفية المغربية في تعزيز قيم السلم و التعايش بإفريقيا

0 58

تم، أمس الجمعة بالصويرة، إبراز دور الزوايا الصوفية للمغرب في تعزيز قيم السلم و التعايش بإفريقيا، خلال ندوة شارك فيها باحثون و جامعيون و خبراء من مختلف التخصصات.

و شكل هذا اللقاء، المنظم في إطار أنشطة الموسم السنوي للزاوية القادرية بالصويرة، تحت شعار “الإمتداد الروحي للزوايا الصوفية عبر الصحراء المغربية و دورها في نشر قيم السلم”، مناسبة لتسليط الضوء على خصوصيات التصوف المغربي و تأثيره التاريخي و دوره في توطيد الروابط الروحية و الثقافية و الإجتماعية بين المملكة و بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

و خلال هذه التظاهرة التي إحتضنها بيت الذاكرة، أبرز المتدخلون خاصية الإعتدال و الإنفتاح التي تطبع التصوف المغربي، الذي يدعو إلى الوسطية في الإسلام، مضيفين أن هذا النموذج المتفرد مكن الزوايا المغربية من الإضطلاع بدور حاسم في ترسيخ الإستقرار و نشر القيم الروحية في العديد من البلدان الإفريقية.

كما أشاروا إلى أن التصوف المغربي يجسد نموذجا للإعتدال لعب دورا أساسيا في إستقرار المملكة، و كذا في نشر القيم الإسلامية القائمة على السلم و التسامح على المستوى الدولي.

و في تصريح للصحافة، أكد الأستاذ الباحث، حسن لغدش، أن التصوف المغربي، بإعتباره نموذجا روحيا متفردا، يتميز بقدرته على الجمع بين الفقه و التأمل الصوفي، مما يخلق إنسجاما بين الممارسة الدينية و السعي الداخلي للروح، مما يمكنه من تحقيق الإشباع الروحي للأفراد في ظل الحفاظ على التعاليم الإسلامية السمحة.

من جانبه، توقف الأستاذ الباحث في التاريخ، ربيع رشيدي، عند التراث الفكري و الروحي للتصوف المغربي، مبرزا أن كتابات أعلام التصوف المغربي، مثل سيدي عبد الله محمد أكنسوس، أثرت تقليدا فكريا ذا عمق ملحوظ، لم يقتصر أثره على تشكيل الفكر الإسلامي بالمغرب فحسب، بل أثر في العالم الإسلامي بأسره.

و أشار رشيدي، في تصريح مماثل، إلى أن مدينة الصويرة، بإعتبارها ملتقى للثقافات، اضطلعت بدور محوري في هذه الدينامية.

و فضلا عن هذه الندوة، تميز الموسم السنوي للزاوية القادرية بالصويرة، المنظم بين 11 و 13 دجنبر الجاري، بتنظيم عدة أنشطة ذات أبعاد روحية و ثقافية و إجتماعية، إضافة إلى أمسيات فنية أحيتها فرق تنتمي إلى عدة زوايا صوفية بالصويرة و غيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.