شكلت مسابقة “كوفر كونتيست” (Cover Contest)، التي نظمت أمس الأربعاء في إطار فعاليات الدورة الـ16 من المهرجان الدولي للثقافات و الفنون المعاصرة “سان فيستيفال” بمراكش، فرصة لإكتشاف المواهب الشابة في مجال الغناء.
و تنافس في إطار هذه المبادرة السنوية (25 نونبر- 21 دجنبر) المنظمة من قبل جمعية “MarocK’Jeunes”، حوالي 20 مرشحا في المرحلة النهائية من المسابقة، للظفر بجائزة أحسن أداء أمام لجنة تحكيم مكونة من مهنيين في المجال.
و في تصريح للصحافة، قال رئيس جمعية “MarocK’Jeunes”، منير أزناي، أن هذه التظاهرة الثقافية تهدف إلى تشجيع الشباب المنحدرين من مراكش و من مختلف جهات المملكة، من خلال إتاحة منصة مناسبة لإبراز مواهبهم في الموسيقى و الغناء.
و أضاف المتحدث نفسه، أنه خلال هذه المسابقة، يفوز المتسابقون الثلاثة الأوائل بجوائز تشمل تجهيزات موسيقية منزلية، بينما يفوز صاحب المركز الأول بتسجيل إحترافي لأغنيته الخاصة، مشيرا إلى أن المهرجان يشمل أنشطة متنوعة و مختلفة، بما في ذلك العروض، و الأمسيات الفنية، و الورشات التكوينية.
من جهتها، أبرزت المديرة الفنية للمهرجان، خديجة الزيزاوي، تنوع الأنشطة التي يتضمنها برنامج دورة 2024، مؤكدة أن مسابقة “كوفر كونتيست” تشكل منصة حقيقية للتعبير الفني، و ضمان الفضاء المواتي له.
و أوضحت المتحدثة نفسها، أنه بالإضافة إلى الجوائز الممنوحة في نهاية المسابقة، سيقوم الفائزون بتقديم عروض خلال الدورة المقبلة برفقة فنانين بارزين، مغاربة و أجانب.
من جانبه، نوه “ديجي فان”، عضو لجنة تحكيم هذه المسابقة، بهذا النوع من المبادرات التي تتيح الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم، مستعرضا المعايير الرئيسية المعتمدة في إختيار الفائزين، و لا سيما الصوت و الموهبة و اللمسة الفنية الشخصية.
و في نهاية هذه المسابقة، تم توزيع الجوائز على الفائزين الثلاثة في هذه النسخة، و الذين سيستفيدون أيضا من مواكبة و دعم الجمعية في مسارهم المهني.
و من بين أبرز لحظات هذه الدورة، “سان فيستلاب” (Sun Fest’Lab)، الذي يشكل مختبرا فنيا حقيقيا يهدف إلى تعريف الشباب بجميع مراحل الإنتاج الفني الحديث، و (SunFest’Visual Art)، و هو عبارة عن تركيبات فنية رقمية عالية الجودة تضفي طابعا متميزا على التظاهرة من خلال بعد بصري مبتكر.
أما (Sun Fest’Souk)، المقام حول المنصة الرئيسية بساحة 16 نونبر، فيشكل مساحة مخصصة للفنانين الشباب و حاملي المشاريع الثقافية و للمبدعين لعرض إنتاجاتهم و التفاعل مع الجمهور.
و موازاة مع ذلك، برمج المهرجان أنشطة إجتماعية، من قبيل حملة للتبرع بالدم، و زيارات تضامنية و مبادرات لصالح الأطفال في وضعية هشاشة، و ذلك بمشاركة فعالة للفنانين.
كما يضم برنامج الدورة فعاليات فنية أخرى مثل معارض الفن التشكيلي و الصور الفوتوغرافية، و حفلات موسيقية و محاضرات فكرية، بالإضافة إلى إقامات فنية و دورات تكوينية.
و بروح من الإنفتاح و التنوع، تعتبر هذه الدورة رحلة فنية و ثقافية حقيقية، حيث تستقبل فنانين من مختلف أنحاء العالم و من مجالات متعددة مثل الموسيقى و الفنون البصرية و التصميم و العروض الرقمية.
و تندرج هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب و الثقافة و التواصل- قطاع الثقافة و المجلس الجماعي لمراكش و مجلس جهة مراكش-آسفي و مؤسسات أخرى، في إطار دينامية ثقافية تروم تسليط الضوء على الشباب و التنوع الفني.
و يجسد المهرجان، من خلال الوفاء لقيم التقاسم، الرغبة القوية في النهوض بالثقافة و تنمية قدرات الشباب من خلال الأنشطة الإجتماعية و الثقافية المختلفة.
و بطموح متجدد، عزز “سان فيستيفال” بمراكش، على مر السنين، مكانته كواجهة ثقافية للشباب المغربي و منصة للتبادل الدولي، مع دعوة الجمهور إلى الغوص في الفن المعاصر و التعبير الموسيقي و التفكير في القضايا الإمهرجان