الداخلة..بحث دور مصلحة الصحة العسكرية في إدارة حالات الأزمات

0 13

شكل “دور مصلحة الصحة العسكرية في إدارة حالات الأزمات”، موضوع يوم علمي نظم السبت بالداخلة، بمبادرة من القوات المسلحة الملكية.

و شكل هذا اليوم، الذي يندرج في إطار التكوين المستمر لأفراد مصلحة الصحة للقوات المسلحة الملكية، منصة لمناقشة الأدوار و التحديات و الإبتكارات المرتبطة بمصلحة الصحة العسكرية في إدارة حالات الأزمات، سواء كانت طبيعية أو صحية أو تتعلق بالسلامة.

و يهدف هذا اللقاء إلى التحسيس بالتحديات التي تواجهها الصحة العسكرية في حالات الأزمات، و تبادل الممارسات الجيدة و التجارب المعاشة و تقديم الإبتكارات التكنولوجية في مجالات الطب العسكري.

و ضمن برنامج هذا اليوم العلمي الذي شارك فيه باحثون و خبراء و متخصصون في مجال الصحة و شخصيات مدنية و عسكرية، تم تنظيم جلستين حول “تنظيم مصلحة الصحة العسكرية في العمليات” و “الجراحة العسكرية في العمليات : التكفل و الآفاق”. في كلمته الإفتتاحية لهذه الفعالية، قال الطبيب الفريق، محمد عبار، مفتش مصلحة الصحة العسكرية، أن العالم الذي نعيش فيه يشهد العديد من التحديات المعقدة التي تهدد أمن السكان و إستقرار الدول و إزدهار كل إنسان.

و تابع أن الصحة العسكرية تقع على وجه التحديد عند تقاطع هذه التحديات، و مستعدة للتدخل بفعالية في المواقف الأكثر إلحاحا و التي لا يمكن التنبؤ بها.

و قال : “عندما تقع كارثة طبيعية، فإنها لا تميز بين المدنيين و الجنود، و غالبا ما تكون موارد الإغاثة على المحك”، مضيفا أنه في هذه الظروف، تصبح فرق الصحة العسكرية، ببنيتها التحتية القوية و قدرتها على الإنتشار السريع، فاعلا لا محيد عنه.

و أوضح المسؤول العسكري أن “خبرة فرق الصحة العسكرية تجعل من الممكن توفير الرعاية الحيوية و إستعادة البنية التحتية الأساسية و إنقاذ الأرواح عندما لم تعد أنظمة الصحة المدنية كافية”، مشير ا إلى أنه في زمن الحرب، يلتزم أفراد الصحة العسكرية بصمود و تفان ملحوظين لرعاية الجرحى و التخفيف من المعاناة الإنسانية، و غالبا ما يكونون في الخطوط الأمامية. و أشار الطبيب العميد رشيد الصديقي، الطبيب الرئيسي بالمستشفى العسكري الحسن الثاني بالعيون، في تصريح للصحافة، إلى أن مستقبل الصحة العسكرية في العمليات يعتمد على دمج التكنولوجيات المتطورة، الأمر الذي لن يسمح بإنقاذ الأرواح فحسب، و لكن أيضا بتحسين إعادة تأهيلهم.

من جانبه، أشار العميد صالح الزراع، نائب مكلف بالموارد البشرية لمصلحة الصحة للقوات المسلحة الملكية إلى أنه بالإضافة إلى دورها الأساسي في دعم أفراد القوات المسلحة الملكية في المجال الصحي فإن الصحة العسكرية تلعب دورا هاما في إدارة الأزمات داخل و خارج المملكة.

و تابع أنه على المستوى الوطني، تتدخل مصلحة الصحة العسكرية على وجه السرعة و بكل فعالية لمساعدة المواطنين في المناطق النائية أو لمواجهة الكوارث الطبيعية و الأوبئة، كما كان الحال خلال زلزال الحوز أو حتى خلال جائحة كوفيد-19. و أضاف أنه على المستوى الدولي، تتجلى مساهمات مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية في عمليات حفظ السلام و المساعدات المقدمة للدول المتضررة.

من جانبه، أشار العقيد عبد الله الساكت قائد الفوج الثاني للتعبئة الصحية إلى أن تنفيذ عمليات الدعم الصحي رهين بتعبئة كافة أجهزة الصحة العسكرية و جميع مكونات القوات المسلحة الملكية المعنية.

و تخللت هذا الإجتماع جلسات مناقشات حول حالات ملموسة للتدخلات الصحية في زمن الأزمات. كما شكل مناسبة لصياغة توصيات من شأنها تعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.