“على خطى روح مراكش”..سلسلة لمنظمة التجارة العالمية تشيد بالمقاولة والابتكار في المغرب

0 9

احتفالا بالذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاق مراكش في أبريل 1994، الوثيقة المؤسسة لمنظمة التجارة العالمية، تطلق هذه الأخيرة سلسلة على شبكة الإنترنت تستعيد فيها أهمية هذه اللحظة التاريخية، وتشيد في الوقت نفسه بدينامية روح المقاولة والابتكار التي أطلقتها في المغرب.

ويعيد برنامج “على خطى روح مراكش”، الذي تقدمه جو يون لي، وهي شابة من أطر منظمة التجارة العالمية، استكشاف تأثير التجارة ومنظمة التجارة العالمية على الساكنة والمجتمعات والمقاولات الصغيرة في جميع أنحاء العالم.

كما يشارك قصصا حقيقية حول كيفية مساهمة التجارة في تحسين المجتمعات وتحفيز النمو وتعزيز الاستدامة على مدار الثلاثين سنة الماضية.

وينطلق البرنامج في قصر المؤتمرات بمراكش، حيث بدأ كل شيء في سنة 1994، بحثا عن الروح التي أطلقتها اللحظة التاريخية للمؤتمر الوزاري للاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة (الغات)، الذي شارك فيه 123 بلدا وتوج بتوقيع وثائق ميلاد منظمة التجارة العالمية.

وفي حلقاتها الأولى التي نشرت على شبكة الإنترنت، تأخذ منشطة البرنامج المشاهدين في رحلة إلى مواقع مختلفة بالمغرب لتظهر كيف غيرت التجارة حياة الناس على مدى العقود الثلاثة الماضية، من المقاولين المحليين إلى المبتكرين الصناعيين، الذين استفادوا من الفرص التي توفرها التجارة الدولية.

وتسلط مقاطع الفيديو الضوء، أيضا، على الصناعة المزدهرة في المغرب، مع التركيز على النمو الاقتصادي وتمكين النساء والتنمية المستدامة عبر ثقافات متنوعة.

وتظهر الحلقة الأولى، المخصصة لمصنع ستيلانتيس في القنيطرة، كيف أن الحماس الذي أطلقته اتفاقية مراكش ينعش صناعة السيارات المغربية، ويحفز الابتكار الذي يلعب دورا متزايدا في التجارة العالمية.

وتعلق مقدمة البرنامج قائلة بأن “المصنع لا ينتج سيارات للسوق المغربية فحسب، بل يصدر أيضا إلى أوروبا وإفريقيا”؛ مشيرة إلى أن مغامرة العملاق العالمي لصناعة السيارات تعكس روح اتفاقية مراكش، من خلال العمل على أن يتظافر التعاون والتجارة الدولية من أجل إحداث الفرص.

وفي حلقة أخرى بعنوان “بناء استقلالية اللقاحات في إفريقيا”، يسلط البرنامج الضوء على “ماربيو”، وهي “أول مقاولة للتكنولوجيا الحيوية بالمغرب تحرص على ضمان اعتماد المملكة وإفريقيا على الحلول المحلية لتطوير استقلالية اللقاحات”.

وأبرزت أن “عمل ماربيو يتجاوز إنتاج اللقاحات. فهو يتعلق بتمكين المغرب وإفريقيا من خلال منحهم إمكانية التحكم في مستقبل صحتهم وتطوير قدرتهم على الصمود”، مشيرة إلى أن “التجارة هي الجسر الذي يجعل ذلك ممكنا”. وأضافت أن “الاندماج والتعاون العالمي يوجدان في صميم التجارة الدولية، وهو ما يعكس روح اتفاقيات مراكش”.

“من الصناعة التقليدية إلى التجارة العالمية” هو عنوان حلقة أخرى من البرنامج اهتمت بجهة مراكش لنشاهد “دوم فور وومن” (DOUM FOR WOMEN)، وهي تعاونية قروية متخصصة في صناعة المنتجات انطلاقا من المواد النباتية، وخاصة السلال.

وتعلق جو يون لي بالقول إن “+دوم+ هي خير نموذج على كيفية مساهمة التجارة في تمكين المرأة”.

وأكدت أنها “مكنت النساء القرويات من تحويل مهاراتهن التقليدية إلى أعمال تجارية عالمية تعزز تمكينهن الاقتصادي وتخلق فرصا للنهوض بالمستوى المعيشي لمجتمعاتهن”.

وبحسب ما جاء في الإعلان الترويجي للبرنامج، فإن السلسلة تخطط أيضا لتخصيص حلقات عن صناعة الطيران وقطاع الخدمات وتكوين الجيل الجديد من المقاولين الذين سيحملون روح مراكش إلى المستقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.