حوض سبو..جهود شاملة من أجل تدبير مندمج للموارد المائية

0 31

أكد وزير التجهيز و الماء، نزار بركة، الإثنين بفاس، أنه يتم القيام بعمل كبير من أجل التدبير المندمج للماء و الحفاظ على هذا المورد الحيوي على مستوى حوض سبو.

و أكد الوزير بركة، في تصريح للصحافة على هامش إنعقاد المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو برسم سنة 2024، على أهمية إتمام إتفاقية التدبير التشاركي للفرشة المائية لمنطقة سايس، مسجلا أن أشغال إنجاز سد مداز إنتهت و يمكن إستعماله.

و أوضح الوزير أنه سيتم إمداد المساحة السقوية لسهل سايس إنطلاقا من هذه المنشأة المائية، مما سيساهم في الحفاظ على الفرشة المائية و ضمان تدبير معقلن للمياه بهذه المساحة السقوية التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمنطقة.

و أبرز الوزير بركة أنه سيتم العمل أيضا على مواصلة إنجاز السدود الصغرى و التلية و العمل على محاربة التلوث الذي يعد من بين الإشكاليات الكبرى المطروحة بالنسبة للحوض بسبب مادة المرجان التي تخلفها معاصر الزيتون، مشيرا إلى وجود برنامج مهم لإعادة هيكلة بعض هذه المعاصر و تحويل أخرى من أجل محاربة هذه الظاهرة.

من جهة أخرى، أكد المسؤول الحكومي أن الوضعية المائية بحوض سبو شهدت تحسنا كبيرا بفضل التساقطات المطرية الأخيرة.

و أشار إلى أن “سد الوحدة، الذي يعتبر أكبر منشأة مائية على صعيد الجهة، إستقبل واردات مائية وصلت إلى 400 مليون متر مكعب في غضون ال 45 يوما الماضية، و هو ما كان له وقع إيجابي على حقينة السد”، معتبرا أن الوضعية تبقى، بالرغم من ذلك، أقل مما كان عليه الحال في السنوات الماضية لاسيما السنوات العادية”.

و أكد، في هذا الصدد، على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز السدود الكبرى الجاري إنجازها على مستوى حوض سبو.

و بحسب معطيات لوكالة الحوض المائي لسبو فإن السدود التابعة لمنطقة تدخل وكالة الحوض المائي لسبو إستقبلت حوالي 600 مليون متر مكعب بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها الحوض.

و أشار المصدر ذاته، إلى أن نسبة ملء هذه السدود تبلغ 44 في المائة، بمجموع مخزون يصل إلى حوالي 7ر2 مليار متر مكعب. موضحا أن هذا الرقم يشكل حوالي 45 في المائة من مجموع مخزون سدود المملكة.

و يعتبر حوض سبو من أهم الأحواض المائية بالمملكة، حيث تبلغ مساحته حوالي 40 ألف كلم2، و يتميز بإقتصاد زراعي و صناعي يساهم بشكل كبير في الإقتصاد الوطني. و يبلغ متوسط التساقطات المطرية السنوية المسجلة بالحوض 600 ملمتر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.