في أجواء حماسية كبيرة قل نظيرها لسنوات بمدينة ورزازات ‘نظمت الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بورزازات ، أمس الأحد 24 ماي 2015 بقصر المؤتمرات ، لقاء تواصليا جماهيريا أطره الأمين العام للحزب السيد محمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى و سياسة المدينة . هذا اللقاء الجماهيري حضرته حشودا بشرية كبيرة ملأت كل قاعات قصر المؤتمرات الثلاث بالإضافة للهوامش ‘قدرته اللجنة المنظمة بثلاثة ألاف شخص ‘جرت تعبئتهم من مختلف جماعات الإقليم الترابية خصوصا تلك التي يرأسها حزب التقدم و الاشتراكية أو التي ينحدر منها النائب البرلماني للحزب .
خلال اللقاء التواصلي و الذي حضره، بالإضافة إلى السيد نبيل بنعبد الله ، السيد عبد السلام الصديقي، عضو الديوان السياسي للحزب ووزير التشغيل والتنمية الاجتماعية، و رئيس الفريق البرلماني للحزب السيد رشيد روكبان و النائب البرلماني للحزب السيد عبد الله حنتي و بعض أعضاء الديوان السياسي وعشرات من مناضلي الحزب بمدن زاكورة ، و تنغير، و الراشيدية ، والدار البيضاء، اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن لقائه الحماسي بساكنة ورزازات لحظة سيسجلها التاريخ، لكونها تجمع بين إرادتين قويتين متمثلتين، في الحضور الجماهيري المتميز بمنتخبيه وفاعليه من جهة، وحزب التقدم والاشتراكية من جهة أخرى. وأضاف أن واجب الحزب، هو أن يمد يد العون لكل ساكنة المنطقة ومنتخبيها من أجل العمل بشكل جماعي على تنميتها. معبرا بالمناسبة عن اعتزاز حزب التقدم والاشتراكية بأن يكون مع كل هذا الحضور للإنصات لأمانيه وتطلعاته، ومستعدا للنقاش حول كل القضايا وإيجاد الحلول والبدائل التي تخدم المصلحة العليا للوطن والشعب.
وقال أيضا في هذا، الصدد، إن حزب التقدم والاشتراكية، حاضر في كل مناطق المغرب، اليوم، بعد أن عانى لسنوات عديدة، من القمع. ذنبه في ذلك أنه كان يدافع عن الفقراء، والفلاحين والمستضعفين والعمال والشباب والنساء، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تضافر الجهود بين القوى الحية، و على رأسها حزب التقدم والاشتراكية، مع المؤسسة الملكية، ساهم بشكل كبير في تقدم المغرب.
وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن مشاركة الحزب في الحكومة الحالية لم تكن قط من أجل الإستوزار، بل من أجل الدفاع عن استقرار المؤسسات، والدفاع عن المكتسبات التي تحققت في عدة مجالات، والعمل على تقدم البلاد ، مبرزا أن الحكومة بمختلف مكوناتها كانت لها الجرأة في أن تقارب العديد من الملفات الشائكة التي لم يجرؤ أحد من قبل على فتحها و معالجتها في الوقت المناسب.
وعن مشاكل الإقليم والجماعات الترابية التابعة له، قال نبيل بنعبد الله وتحت وابل من التصفيق المعبر عن تجاوب الحضور مع كلامه ‘انه سيواصل في الحكومة العمل على حل المشاكل التي تعرفها المنطقة و خصوصا تلك التي لها علاقة بقطاع الإسكان و التأهيل الحضري و الصحة و التشغيل ‘مذكرا بأن وزارته خصصت للإقليم ثمانية ملايير و نصف لتأهيلها و تأهيل جماعاتها القروية كسكورة و تازناخت و ترميكت و ايت زينب ‘من أجل دمجها بسياسة المدينة و النهوض ببنيتها التحتية و توسيع المجالات الحضرية بها و حمايتها من الفيضانات ، وأن الحزب لن يدخر أي جهد، من جهته، في التنسيق مع كل رؤساء الجماعات بالإقليم ، والبحث عن مسارات جديدة للتنمية.واستبعد بنعبد الله، أن يكون حضور الحزب بالمنطقة من أجل القيام بحملة انتخابية، بل من أجل التعبير على أنه حزب ملتصق بالجماهير الشعبية أينما كانت، دافعه في ذلك، هو إيمانه أن التغيير مرتبط بالجماهير وبالدفاع عن مطالبها.
من جانبه، أكد الكاتب الإقليمي للحزب السيد عبد الجليل زايد أن تنظيم اللقاء التواصلي يعد مناسبة للتواصل مع ساكنة الإقليم حول القضايا السياسية الراهنة ومشاركتهم في إيجاد حلول لمختلف المشاكل المرتبطة بمصالح المواطنين بهذه المنطقة’وأضاف أن هذا اللقاء جاء نتيجة تراكم نضالي لحزب التقدم والاشتراكية بالإقليم ، الذي ينهج النظرة الاستشرافية للحزب انطلاقا من المفاهيم التي يقوم عليها وفي مقدمتها مفاهيم العدالة الاجتماعية والدفاع عن الطبقات الاجتماعية البسيطة ومحاربة التفاوتات الاجتماعية ، داعيا عموم المواطنين للمشاركة السياسية لتحقيق التغيير على مختلف المستويات وإفراز مؤسسات منتخبة قوية قادرة على تحقيق التنمية الشامل و تحقيق أمال الساكنة الورزازية .
واعتبرت الآنسة انتصار الخطابي الكاتبة الإقليمية للشبيبة الاشتراكية في كلمة لها بالمناسبة أن حضور حزب التقدم والاشتراكية، الممثل في أمينه العام، محمد نبيل بنعبد الله، والوفد المرافق له، هو تجديد لأواصر الثقة بين الساكنة وبين حزب يعمل جاهدا على أن يلامس المغرب العميق، من خلال التركيز على المناطق البعيدة عن المدن والمراكز الكبرى’ مضيفة أن برنامج اللقاءات التواصلية والمهرجانات التي ترأسها قياديو الحزب وأطره وبرلمانيوه بعدة مدن وقرى، والتجاوب والترحيب الذي قوبلوا به في كل مكان من الوطن، دليل على أن حزب التقدم والاشتراكية استطاع أن يصل إلى أعماق المواطنين، بفضل ما يمتاز به من مصداقية تاريخية ونضالية متجذرة ووفاء لدرب النضال الدائم والمستمر دفاعا عن كرامة المغاربة، وعن عزة المواطن في كل مكان’ وبعدها تطرقت في كلمتها إلى العديد من الإكراهات التي تعرفها مدينة ورزازات والجماعات الأخرى بالإقليم، كالخصاص الكبير في التجهيزات و الموارد البشرية للمستشفى الإقليمي سيدي احساين بناصر والتي تدفع المواطنين إلى التنقل إلى مستشفيات عمومية بمدن أخرى، كما أثارت انتباه وزير التشغيل أن الإقليم لايتوفر على فرص للشغل للشباب لا بالقطاع العام و لا بالقطاع الخاص ‘مختتمة حديثها عن المشاكل التي تعيشها الكلية المتعددة الاختصاصات بورزازات و التي تتطلب حلولا و تدخلات عاجلة ترقى لطموحات شباب و طلاب المنطقة في التعليم و العيش الكريم .
و كان السيد نبيل بنعبد الله ‘ قد أعلن في ندوة صحفية احتضنها فندق كنزي -أزغور بالمدينة في وقت سابق ‘أن هذا اللقاء التواصلي يشكل مناسبة للتواصل مع المواطنين حول مجموعة من القضايا التنظيمية والسياسية ‘وكذا الاستماع لحاجيات ومتطلبات الساكنة المحلية ، معتبرا أن تجدر الحزب في مختلف أنحاء المغرب و خصوصا بجهة درعة تافيلالت (ورزازات – زاكورة – تنغير و الراشيدية ..) يأتي انطلاقا من صحة المواقف التي يتخذها الحزب خاصة في مجال إرساء العدالة الاجتماعية و تقليص الفوارق بين الجهات في كل المجالات’ و أولها القطاعات الاجتماعية التي يشرف عليها الحزب كالصحة و السكن و التشغيل