ورزازات تستعد لإحتضان الدورة الرابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش

0 641

تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، تستعد مدينة ورزازات في جنوب المغرب لإحتضان الدورة الرابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش من 10 إلى 12 غشت 2015 بمدينة ورزازات. وفي إطار العناية بالتراث الثقافي غير المادي والسعي المتواصل لتوفير سبل التعريف به والمحافظة علية وتثمينه،من تنظم وزارة الثقافة – المديرية الجهوية لجهة سوس ماسة درعة – بشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة لورزازات، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجلس عمالة ورزازات ومجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس البلدي لورزازات.

 

و«أحواش» كلمة أمازيغية الأصل تحيل على تشكيلة فنية تتكون من رقص جماعي وبناء إيقاعي ونظم شعري هادف. من ضمن ما تعنيه الكلمة «حش» أي «ارقص»، إذ يمكن تعريف فن أحواش بتشكيلة فنية تتكون من بناء إيقاعي ورقص جماعي ونظم شعري هادف، وفق طقوس خاصة تتطلب لباساً ومكاناً وزماناً خاصاً لممارستها، حيث تنتشر هذه التشكيلة في مناطق سوس والحوز ومناطق درعة. وهي أكثر من رقصة جماعية، بل ثقافة تجذرت منذ آلاف السنين، وتعبير عن الحياة الاجتماعية بكل تجلياتها، وتقام رقصة «أحواش» بمختلف المناسبات التي يحييها أبناء القرى والقبائل كالأعياد الدينية والوطنية، ولكن تبقى بالخصوص تعبيراً عن الفرحة الجماعية التي تَسِم دورة الحياة الزراعية، وهي رقصة جماعية مختلطة بين الذكور والإناث.

 

وتتميز رقصات «أحواش» بتماثل حركات الراقصين والراقصات، وهي حركات يختلف شكلها وسرعة إيقاعها باختلاف المناسبة والمنطقة. وفي حالات نادرة، ينبري رجل أو امرأة أو الإثنان معاً للإنفراد بالرقص خارج حلقة المجموعة. يرتدي المشاركون في أحواش زي الحفلات والأعياد المميز للقبيلة، فالرجال يلبسون الجلباب الوطني والقميص (تشامير) والبرنس والعمامة البيضاء ويتقلدون الخنجر الفضي، و«أقراب» (المحفظة الجلدية المزركشة بالحرير) بينما تتزين النساء بالحلي التقليدية التي تتكون عادة من القطع الفنية المسبوكة وكريات اللبان.

 

التظاهرة الفنية التي تنظمها وزارة الثقافة كل سنة ، تهدف إلى تعزيز مكانة ورزازات من حيث الأنشطة الثقافية والترفيهية الكفيلة بجذب زوار من داخل المغرب وخارجه، علاوة على التعريف بالغنى الثقافي لهذا التراث اللامادي وتثمينه والانفتاح على التجارب الفنية.

 

وتطمح دورة 2015 أن تشكل لبنة أخرى في المساعي المبذولة من أجل الحفاظ على فنون أحواش كموروث فني أصيل مع ضمان تجددها وإبراز تنوع مشاربها ومظاهرها الفنية، لذلك، ستعرف فعاليات هذه الدورة، كمحور رئيسي، تنظيم 3 سهرات فنية كبرى تشارك فيها أشهر الفرق الوطنية (بأكثر من 250 فنانة وفنانا)، تقدم عروضا فنية تبرز جمالية هذا الفن وتنوع مقوماته وفخامة صيغه التعبيرية. هذا، إضافة إلى جعلها مناسبة للاعتراف برواد هذا الفن وأعلامه وتكريم عطاءاتهم. كما سيشكل المهرجان إطارا للوقوف على الجوانب الفكرية والإيحائية والتعبيرية لفنون أحواش من خلال الندوة التي سيتم تنظيمها بالمناسبة. على أن أنشطة أخرى ستقام موازاة مع ذلك، وتهم، بالأساس، تنظيم معارض متنوعة وأنشطة موجهة للأطفال وأمسية شعرية . مع الإشارة إلى أن ما يميز الدورة كذلك، هو احتفاؤها باليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة.

ويعتبر مهرجان «أحواش» فرصة لإبراز المؤهلات المهــمة للمنطــــقة في مياديـــن السياحة والواحات والتنوع البيولوجي والصنـــاعة التقليدية، وفي السينما ايضاً، خصـوصاً ان مدينة ورزازات تلــقب بهوليوود افريقيا نظراً إلى ما يتوافر فــيها من استوديوات ضخمة ومناظر طبيعية متـــنوعة تجمع بين الصحراء والجبال والنخيل.

 

كما يراهن المنظمون على جعل المهرجان، إضافة الى بعده الفني والثقافي، عنصرا مساعدا في الجهود والمساعي الرامية إلى النهوض بإقليم ورززات، ورافدا محفزا للتنمية الشاملة للمنطقة ككل.

 

ورزازات تستعد لإحتضان الدورة الرابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.