بولمان..تخليد الذكرى ال69 لإنطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة

0 341

خلدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، أمس الثلاثاء، بجماعة إيموزار مرموشة (إقليم بولمان)، الذكرى ال 69 لإنطلاق عمليات جيش التحرير في أقاليم شمال المملكة، و التي تعد محطة تاريخية فارقة في مسار كفاح الشعب المغربي من أجل الحرية و الإستقلال.

و أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في تصريح للصحافة، خلال مهرجان خطابي نظم بالمناسبة، سياق إنطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة و التي إنطلقت من إيموزار مرموشة في فاتح أكتوبر، مضيفا أن الوطنيين و المقاومين كانوا في هذا التاريخ قد نسقوا مع قيادة جيش التحرير في الشمال على القيام بهجوم على المراكز و على الثكنة العسكرية لإيموزار مرموشة.

و أشار الكثيري إلى أن هذه العملية خلفت عددا من الخسائر المادية و البشرية في صفوف قوات الإحتلال الأجنبي، بينما إستشهد فيها 8 شهداء، مضيفا أن هذه الضربة القوية التي قام بها المجاهدون و رجال المقاومة و التحرير كانت مدوية و أربكت المحتل الأجنبي الذي إعترف بأن المقاومة مسلحة بقوة إيمانها و بالقيم الوطنية التي تحملها.

و بحسب الكثيري، فإن عدد فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير بلغ إلى غاية الآن، 104 فضاء و ينتظر أن يصل إلى 120 فضاء، مشددا على أهمية هذه الفضاءات التي تساهم في حفظ الذاكرة التاريخية المحلية و الإقليمية و الوطنية.

و شكل هذا المهرجان الخطابي مناسبة للتأكيد على التضحيات الجسام التي قدمتها قبائل مرموشة في مواجهة الإحتلال، حيث إتخذت المقاومة المسلحة في إقليم بولمان أشكالا متعددة و تشكلت عدة تكتلات بين القبائل المجاورة مثل آيت يوسى و آيت سغروشن.

و تم بالمناسبة، تكريم 6 أفراد من قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى توزيع إعانات مادية لفائدة عدد من أسر قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير.

و يشكل تخليد ذكرى إطلاق عمليات جيش التحرير في شمال المملكة، و التي ستبقى منقوشة في سجلات تاريخ المقاومة الوطنية، مناسبة لإستحضار هذه المحطة التاريخية و التذكير بقيم الصمود و التضحية التي تتحلى بها أسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير من أجل الدفاع عن الوطن و الحفاظ على هويته.

و ذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بأن حدث انطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بشمال المملكة شكل محطة تاريخية طافحة بقيم الصمود و التضحية و الفداء، و إمتدادا طبيعيا لحركة المقاومة المسلحة التي خاضها المغاربة حينما إنتهكت سلطات الإحتلال الأجنبي حرمة المغرب، و إستفزت الشعور الوطني لأبنائه بنفي أب الأمة و بطل التحرير و الإستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس و رفيقه في الكفاح و المنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني و الأسرة الملكية الشريفة إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر.

و قد كان القصد من هذه المؤامرة النكراء هو تفكيك العروة الوثقى التي تربط بين العرش و الشعب و إخماد شعلة الحركة الوطنية و النضال السياسي، فعم السخط كل شرائح المجتمع المغربي، و إندلعت المظاهرات العارمة بجميع أنحاء البلاد للتعبير عن مدى تمسك المغاربة بملكهم و وحدتهم و ذودهم عن المقدسات الدينية و الثوابت الوطنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.