أباء وأولياء وأمهات التلاميذ بنيابة وزارة التربية بإقليم زاكورة يستنكرون
إن الخصاص المهول من الأطر التعليمية بنيابة وزارة التربية بإقليم زاكورة أثر بشكل سلبي على المستوى التعليمي للتلاميذ والتلميذات خاصة بالمستوى الابتدائي بالإقليم ، حيث لاحظنا خصاص حاد في عدد الأطر التعليمية بجل المؤسسات التعليمية ونذكر على سبيل المثال لا على سبيل الحصر( مدرسة مولاي الشريف العلوي، مدرسة التمور، مدرسة مولاي رشيد ، مدرسة النخيل بزاكورة ….الخ ) وهو ما دفع بالعديد من الأسر إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات إلى مقر نيابة وزارة التربية بإقليم زاكورة والتي يعانون فيها من الخصاص كما حصل يوم الجمعة الماضي 21/03/2014 عندما توجه أباء وأولياء وأمهات مدرسة التمور رفقة أبنائهم إلى مقر نيابة وزارة التربية بإقليم زاكورة للاستفسارعن تغيب أستاذة ووعدهم النائب الإقليمي بتعويضها بأستاذ للقيام بالمهمة ريثما يتم إلحاقها بعملها وكذا المطالبة بتوفير أساتذة بالمؤسسات التعليمية التي يوجد بها خصاص ، بحيث تقتصر نيابة وزارة التربية بإقليم زاكورة على مجموعة من أساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية بزاكورة الذين دخلوا في إضراب مفتوح للمطالبة بتسوية وضعيتهم الإدارية والمالية.
لازالت نيابة وزارة التربية بإقليم زاكورة تعاني من مجموعة من الاكراهات فيما يخص تعويض أساتذة متغيبين بآخرين على مستوى التعليم الابتدائي سواء بالمجال الحضري أو القروي بالاقليم في انتظار تسوية مشكل أساتذة سد الخصاص المضربين الشيء الذي أثار غضب واستياء آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بنيابة وزارة التربية بإقليم زاكورة مما اعتبروه مضيعة للوقت وبالتالي غياب الجو الملائم للتربية والتلقين والاستيعاب بالنسبة للتلاميذ والتلميذات من حيث تتبع واستمرار المقرر الدراسي. فمنذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي لا زالت العديد من المؤسسات التعليمية الابتدائية بإقليم زاكورة تعرف غياب العديد من الأطر التعليمية سواء من كان منهم في رخصة مرضية أو إجازة ولادة أو بدون مبرر قانوني لا يتم التبليغ به ومنهم من لا يقوم بواجبه المهني داخل الحجرة الدراسية على الإطلاق الشيء الذي ينعكس على السير العادي للمؤسسات التعليمية بالإقليم ونحن على أبواب نهاية السنة الدراسية.
كان من واجب رئيس قسم الموارد البشرية بنيابة التربية بإقليم زاكورة وبتنسيق مع مدراء المدارس التعليمية الابتدائية والنائب الإقليمي العمل على تجاوز هذه الاكراهات والاختلالات الشيء الذي لم يحصل بتاتا مما ترك الوضع على ما عليه ، بالإضافة إلى أن الدور الريادي في تدبير شأن التلاميذ والملقاة على عاتق جمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بالمدارس الابتدائية بإقليم زاكورة باتت شبه غائبة إن لم نقل منعدمة والتزمت بذلك الصمت تجاه هذه المعضلة ولا تحرك ساكنا وتركت آباء وأولياء وأمهات التلاميذ يتخبطون الأمر ويدبرون أمرهم بأنفسهم بعدما أصابها الشلل التام وعدم المسؤولية واللامبالاة والحنكة والتدبير وعدم الاكتراث بمصير أبنائنا وفلذات أكبادنا.
وأمام هذا الوضع المقلق والخطير يناشد آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بإقليم زاكورة السلطات التربوية بنيابة وزارة التربية بإقليم زاكورة التدخل العاجل لوضع حد لهذا النزيف وإيجاد حلول بديلة رغم وجود الخصاص من الأطر التربوية وعدم حرمان أبنائها من الحق في التمدرس مستقبلا.