أخلاقنا وهويتنا في خطر

0 555

هوى تقدمنا العلمي وضعفت قوتنا الاقتصادية وتفتتت وحدتنا الترابية وتفككت كتلتنا الصلبة المتراصة وهانت كلمتنا أمام مرأى ومسمع دول العالم.
لكن رغم هذا وذاك فأخطر انحطاط وانهيار نعيشه اليوم وهو ما بقي لدينا للحفاظ على كرامتنا وانسانيتنا أقول هو ذوبان هويتنا وثقافتنا الاسلامية وتلاشيها أمام ثقافة الغرب الجارفة الحارقة، وبهذا أضحت اليوم أخلاقنا وعفتنا تهوي وتتقهقر وتسقط أمام أعيننا ونحن عاجزين حتى عن قول الحق في أنفسنا.
يا أمتي الحبيبة فيقي واستفيقي من غفوتك فإنك نمت نوما عميقا فكفى بالله عليك نوما فما النوم لك وجاء وقاء؛ وعودي إلى رشدك وصراطك المستنير الذي يحفظنا جميعا من براثين الويلات والمصائب التي أنكستنا ودمرتنا لتواليها علينا مرارا وتكرارا حتى حسبناها شرا لابد منه لتستمر الحياة. نريد ثورة أخلاقية وفكرية أولا ثم ثورة علمية وثقافية ثانية ثم ثورة اقتصادية وسياسية ثالثا، وهذا لن يتأتى إلا بتوحيد الجهود والقوى من أبناء جلدتنا العقلاء والفطناء والعلماء.
ولذكرى فإذا انهارت أخلاقنا ومعاملاتنا ودمرت هويتنا وحضارتنا، أمام ما نعيشه من انحطاط ما بعده انحطاط فوالله موتنا خير من حياتنا يا عباد الله، وهنا أستثني العلماء والعقلاء والفطناء الحكماء الأجلاء وكل من يتدبر ويتفكر بعقله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.