أعمال ليلة القدر مفاتيح الجنان..تحرى ثوابها

0 319

ليلة القدر هي ليلةٌ من ليالي شهر رمضان، تنزل فيها مقادير الخلائق إلى السماء الدنيا، و يستجيب الله فيها الدعاء، و هي اللَّيلة التي نزل فيها القرآن العظيم.

جاء عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة _رضي الله عنها_ قالت : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو ؟ قَالَ : “قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي” أخرجه الترمذي وصححه.

ليلة القدر من الليالي التي عظم أجرها و كثر الحديث عن مكانتها في القرآن الكريم و السنة النبوية الصحيحة و أقوال العلماء، بل إن فضلها لا جدال عليه، ففيها أنزلت سورة من سور القرآن الكريم، بل إنها ليلة أنزل فيها القرآن الكريم على خاتم الرسل و سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، يقول تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ مَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.

و القَدَرُ: وقتُ الشيء أَو مكانه المقدَّر له، و هو القضاءُ الذي يَقضي به الله على عباده، فالقدر: مبلغُ كلِّ شيء. يقال : قَدْرُه كذا، أي مبلغُه، و الجمع أَقْدَارٌ، و هو في اللغة : إسم مصدر من قدر الشيء يقدره تقديراً، و قيل أنه مصدر من قدر يقدر قدراً، عبارة عما قضاه الله و حكم به من الأمور. [إبن الأثير]، و قيل : هو كون الشيء مساوياً لغيره من غير زيادة و لا نقصان، و قدّر الله هذا الأمر بقدره قدراً : إذ جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة، أما في الشرع فهو ما يقدره الله من القضاء و يحكم به من الأمور.

فسميت ليلة القدر بذلك؛ لأنه يُقَدَّر فيها ما يكون في تلك السَّنَة؛ لقوله تعالى : {فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4]، و قيل : سميت به لعظم قدرها عند الله، و قيل : لضيق الأرض عن الملائكة التي تنزل فيها، و قيل: لأن للطاعات فيها قَدْرًا.

يقول الشيخ محمد عيد كيلاني وكيل وزارة الأوقاف بمصر، أن ليلة القدر حدثنا الله عنها في القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر لعظمتها.

كما أضاف، أنه علينا أن نعبد الله لذاته ليس خوفا من النار و لا طمعا في الجنة، بل لذاته فقط، لافتاً أن النبي صلى الله عليه و سلم، حدثنا عن آخر ليلة من ليالي شهر رمضان بأنها من أجمل الليالي و فضلها كبير.

ليشير في الأخير إلى أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم علمنا أن نثني على الله بالحمد و الإجلال و التسبيح و طلب الإستغفار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.