أمريكا تنقل زورقين إعتراضيين إلى البحرية الملكية المغربية

0 264

نقلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، خلال حفل بميناء أكادير، زورقين إعتراضيين من طراز “ميتال شارك” بطول 11 مترا إلى البحرية الملكية المغربية، و ذلك على هامش إجتماع التخطيط النهائي لمناورات الأسد الإفريقي 2022، التدريب العسكري الأول لأفريكوم–الأكبر في القارة الأفريقية، الذي يقام سنويا بشراكة مع المملكة المغربية.

حيث قال الكولونيل تيرمورا شامل، رئيس مكتب التعاون الأمني في سفارة الولايات المتحدة بالمغرب إن “حفل التسليم اليوم هو علامة أخرى عن الشراكة الأمنية القوية بين بلدينا، و التي تركز على الحفاظ على السلام و الإستقرار الإقليميين”، مضيفا أن “قواتنا البحرية تتمع بتاريخ طويل من العمل المشترك لتأمين أعالي البحار، و خاصة على مسافة 13 كيلومترا من مضيق جبل طارق، لمكافحة الجريمة، الإرهاب، تهريب المخدرات و الإتجار بالبشر. و هذه القضايا لا تحترم الحدود الدولية، و تتطلب التعاون لمكافحتها بفعالية”.

كما ذكر بلاغ لسفارة الولايات المتحدة بالمغرب أن القاربين، اللذين تبلغ قيمتهما 970 ألف دولار، يهدفان إلى تعزيز قدرات البحرية الملكية المغربية على وقف الإتجار غير المشروع في المياه الإقليمية، كجزء من الشراكة العسكرية الأوسع بين المغرب و الولايات المتحدة.

و أضاف المصدر ذاته أن مسؤولين رفيعي المستوى من القوات المسلحة الملكية المغربية إلتقوا بنظرائهم الأمريكيين بمقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، لمناقشة الإستعدادات لإستضافة مناورات “الأسد الأفريقي 2022″، و الذي سيقام في جميع أنحاء المملكة في النصف الثاني من يونيو.

فيما ستجرى أجزاء من التمرين في تونس، السنغال و غانا. و كانت تدريبات 2021 هي الأكبر منذ إطلاق هذا الحدث التدريبي السنوي سنة 2004، بمشاركة أكثر من 7000 مشارك من تسع دول و حلف شمال الأطلسي.

فسجل الكولونيل شامل أن “الأسد الإفريقي هو التدريب المشترك متعدد الجنسيات الأول في منطقة مسؤولية أفريكوم”، مبرزا أن ذلك يوضح “إلتزامنا طويل الأمد إتجاه المغرب و إفريقيا برمتها إعترافا بالأهمية الإستراتيجية للقارة بالنسبة للولايات المتحدة.

ليوضح البلاغ أن حفل نقل الزوارق اليوم و حدث تخطيط الأسد الأفريقي، يأتي بعد محادثات رفيعة المستوى إنعقدت الشهر الماضي في الدار البيضاء، تضمنت قيادة القوات البحرية الأمريكية في أوروبا و أفريقيا/الأسطول السادس و البحرية الملكية المغربية، و ركزت على إمكانية التشغيل البيني البحري في المستقبل و تعزيز العلاقات الثنائية.

أما السفارة الأمريكية  فقد أشارت إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، شارك عسكريون مغاربة في الجولة الأخيرة من التدريبات المستمرة لمكافحة الألغام و التخلص من الذخائر المتفجرة، التي نظمتها قوات المارينز الأمريكية و حرس يوتا الوطني.

كذلك يعد المغرب حليفا مهما بالنسبة للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية. و يشارك مع الولايات المتحدة في أكثر من 100 مناورة و فعالية عسكرية سنويا، بما في ذلك التدريبات المتعددة الأطراف و الثنائية مثل (African Lion) و (Obangame Express) و (Phoenix Express) و (Lightening Hadshake) و (Atlas Handshake).

ليخلص البلاغ إلى أنه خلال أكتوبر 2020، وقع البلدان “خارطة طريق للتعاون الدفاعي” مدتها عشر سنوات من شأنها توجيه التعاون في المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك تعزيز الرادار الساحلي للبحرية الملكية المغربية و قدرات المراقبة لتعزيز الأمن البحري الإقليمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.