إحتفالات الطبقة العاملة بعيدها الأممي خيم عليها الفتور بمراكش
خلدت مجموعة من المركزيات النقابية اليوم الأربعاء بمراكش، ذكرى عيد الشغل التي تصادف يوم فاتح ماي من كل عام، من خلال تنظيم سلسلة من التجمعات الخطابية و المسيرات التي جابت عددا من الشوارع بالمدينة الحمراء.
و تركزت خطابات جل النقابات على السياق الإجتماعي و الإقتصادي الذي يطبع الإحتفاء بعيد العمال هذه السنة، و الذي يتسم أساسا بإرتفاع معدلات البطالة و أسعار عدد من المنتجات الإستهلاكية، مما أثر على القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين المغاربة.
و ردد المشاركون في هذه المسيرات التي طغى عليها الفتور و تراجع الزخم العمالي، شعارات للتعبير عن مطالبهم التي تتوخى تحسين الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية و تحصين مكتسبات الطبقة العاملة.
و تأتي إحتفالات هذه السنة غداة توقيع إتفاق بين النقابات و الحكومة في إطار الحوار الإجتماعي، حيث تم الإتفاق بين الطرفين على إتفاق بشأن زيادة عامة في أجور العاملين في القطاع العام، الذين لم يستفيدوا من مراجعة أجورهم، بمبلغ 1000 درهم صافية شهريا، و ذلك في إطار جولة أبريل من الحوار الإجتماعي.
و أوضح رئيس الحكومة، أن هذا الإتفاق ينص أيضا على تخفيض الضريبة على الدخل بالنسبة للموظفين و الأجراء بأثر شهري يصل إلى 400 درهم بالنسبة للفئات متوسطة الدخل، و الرفع من الحد الأدنى للأجر في قطاعات الصناعة و التجارة و المهن الحرة (SMIG) و الفلاحة (SMAG) بنسبة 10 في المائة جديدة في هذه الجولة.
وكالات