اتصالات المغرب بالداخلة: قصة معاناة رجل تعليم لا تنتهي

0 434

قبل أن أسرد للقراء الكرام قصتي مع اتصالات المغرب أود أولا أن أعرفكم بنفسي :أنا رجل تعليم  أقطن في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية.
بدأت معاناتي مع اتصالات المغرب بعد اشتراكي في شهر فبراير 2012م الماضي في برنامج نافذة (3GP) الذي من المفروض أن يستفيد رجال التعليم من خدماته بعد توقيع اتفاقية بشأن ذلك بين مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية واتصالات المغرب .
ودون أن أسرد لكم  مدى الصعوبة التي واجهتها في الحصول على الخدمة بسبب ضعف الخدمات في عهد الإدارة السابقة لوكالة اتصالات المغرب بالداخلة،وما شابها من تماطل بعض الموظفين …فخلاصة القول أني حصلت فعلا على الخدمة التي أردت،ودفعت تسبيقا بقيمة 120درهما، على أساس أن أدفع كل شهر 110دراهم مقابل الخدمة المذكورة.
وبعد توقيع العقدة التي ستستمر سنتين،حصلت على صبيب أقل مايمكن القول عنه أنه ضعيف مقارنة بما وعدتنا به شركة الاتصالات(7.2ميكا في الثانية)،ورغم ذلك فإنني حاولت التأقلم مع الوضع حيث أعمل غالبا على تصفح الانترنت في الليل والصباح الباكر ضمانا لصبيب أفضل.لكن المعاناة الحقيقية ستبتدأ بعد مرور 4 أشهر،حيث تم إيقاف بطاقتي (3GP) بدعوى أنني لم أسدد مستحقات شهرين وكنت أمام أمرين أحلاهما مر،وهما:
• إمـــا أن أدفع 140 درهما مقابل الاستفادة من بطاقة جديدة مع العلم أن الشهر الأول يشترط على الزبون أن يدفع ضعف المستحقات الشهرية لاتصالات المغرب،أي بمعنى أنني سأدفع في الشهر الأول 220درهما إضافة إلى 140 درهما لتصل مستحقات ذلك الشهر إلى 310 دراهم عوض 110 درهم التي تقررت في الاتفاق المذكور بين مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية الخاصة برجال التعليم وشركة اتصالات المغرب.
• وإما أن لا أحصل على بطاقة جديدة وأحرم نفسي من الإبحار في الانترنت مع العلم أنه من المفروض علي أن أدفع 110درهما شهريا طوال فترة العقدة الموقعة مع اتصالات المغرب.
وأمام هذين الأمرين اخترت الأول رغم مرارته فدفعت 310 درهم ظنا مني أن هذا المشكل سينتهي هنا،لكن هذا لم يكن إلا بداية لسيل جارف من المعاناة ،حيث أنه بعد مرور شهر واحد  تم إيقاف بطاقتي من جديد باعتبار المستحقات الشهرية رغم دفعها بقيت مسجلة في برنامج اتصالات المغرب لأجد نفسي مرة أخرى أمام الأمرين السابقين ، وبعد تردد…، قررت أن أختار مرة أخرى الحل الأول فدفعت مرة أخرى 310 دراهم وكلي أمل في أن يكون ذلك نهاية لمسلسل المرارة الذي تجرعته جراء توقيع العقدة مع شركة الاتصالات.
وبعد مرور شهر آخر تم إيقاف بطاقتي(3GP) للمرة الثالثة، ثم الرابعة بعد شهر آخر  بنفس الذريعة، وهي أن برنامج اتصالات المغرب لازال يحتفظ بالفواتير رغم تسديدها ،فتوجهت قبل أسبوع من اليوم إلى وكالة اتصالات المغرب بالداخلة فوجدت أحد الموظفين ومدير الوكالة الذين كانا متفهمين لوضعيتي ،فحرصا هذه المرة على أن لا أدفع 140 درهما، وأدفع فقط 220 درهما للشهر الأول، لكن الغريب في الأمر هو أنه رغم مرور 4 أو 5 أيام من اليوم لم تشتغل بطاقتي الجديدة بدعوى أن “السيستيم” لا يسمح بذلك.
وأمام ترددي على الوكالة المذكورة أكثر من مرة ،واتصالي بمسؤوليها أيضا وسماع نفس الأسطوانة،سئمت من استمرار هذا الكابوس الذي أثر بشكل كبير على نفسيتي ،فأصبحت أتمنى فقط أن تلغى هذه العقدة أو أن أستيقظ من هذا الحلم المزعج الذي عنوانه: اتصالات المغرب:استنزاف جيوب المواطنين مقابل خدمات متردية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.