استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ السيد سعد الدين العثماني٬ مساء أمس الأربعاء بالرباط٬ أعضاء الوفد المغربي الذين شاركوا في بعثة المراقبين العرب الى سورية.
وعبر السيد العثماني في كلمة بالمناسبة٬ عن اعتزازه بالعمل المتميز الذي قام به الوفد المغربي ضمن بعثة المراقبين العرب الى سورية وحسن تمثيلهم للمغرب وقيامهم بواجبهم الوطني رغم الظروف الأمنية الصعبة التي اتسم بها الوضع في سورية.
وأبرز السيد العثماني اهتمام وتتبع جلالة الملك محمد السادس لمراحل عمل الوفد المغربي وسلامة أعضائه الى حين عودتهم الى أرض الوطن.
وأشار الى أن خروج الوفد المغربي من سورية ليس انسحابا وإنما هو تجميد لعمل الوفد المغربي إلى أن تتخذ الجامعة قرارا آخر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده الأحد المقبل.
كما نوه بعمل وحكمة وجاهزية رئيس الوفد٬ الدبلوماسي المغربي٬ السيد عبر الرحمان بنعمر٬ وبخبرته الدبلوماسية٬ وكذا بعمل باقي أعضاء الوفد.
وأكد في هذا السياق أن المغرب سيواصل سعيه للمساهمة في حل الأزمة السورية في إطار الاعتدال والوسطية٬ وكذا في إطار ثوابت دبلوماسيته الواضحة المتمثلة في الحرص على وحدة سورية وسلامة أراضيها ووقف العنف٬ ورفض التدخل العسكري ٬ والعمل في إطار الجامعة العربية.
وأبرز السيد العثماني أن المغرب٬ باعتباره البلد العربي الوحيد العضو غير الدائم في مجلس الأمن٬ قام بواجبه وقدم مشروع قرار حول سورية٬ اتسم بالجرأة وحظي بدعم عدة بلدان ضمنها البلدان العربية٬ مشيرا الى أن الفيتو ضد مشروع القرار كان سياسيا ولم يرتبط بالقرار في حد ذاته.
ومن جهته٬ أكد رئيس الوفد المغربي السيد بنعمر٬ أن دور الوفد المغربي ضمن بعثة المراقبين العرب في سورية كان متميزا ومشرفا٬ مضيفا ان الوفد قام بمهته على الوجه الأمثل وأن أعضاءه غطوا مناطق صعبة وساخنة. وأشاد بمواكبة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون لعمل الوفد ومساندته في تلك الظروف الصعبة.
وفي نفس السياق٬ أبرزت كلمات بعض أعضاء الوفد المغربي٬ الدور المتميز والمتوازن والحيادي للوفد الذي تميز بتنوع تركيبته مما جعله يحظى بتعامل ايجابي واحترام من كافة الاطراف ٬ مشيرة الى أن الوفد المغربي كان أكثر الوفود انضباطا لبروتوكول الجامعة العربية