الأحزاب السياسية بالمغرب ووعود الإصلاح

0 656

 يتساءل المغاربة مع اقتراب السابع من أكتوبر باعتباره موعد رسمي  للانتخابات التشريعية بالمغرب، عن جديد المكونات الحزبية المشكلة للهرم السياسي بهذا البلد، وكيف لها أن تقدر على تقديم  أجود البرامج التنموية في ظل الأزمة التي يعيشها الاقتصاد المغربي. ارتفاع المديونية الخارجية وضعف معدل النمو الاقتصادي. الأمر الذي زكاه الخط الائتماني الجديد الذي حصل عليه المغرب  بالإضافة إلى كون سنة  2016 سنة جفاف وقلة تساقطات في عموم البلاد.وفي غمرة هذا السجال الذي يجد صداها بقوة  عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أصبح لزاما على جل العناصر السياسية اقتراح البديل الناجع بدل من تنميق الخطاب السياسي مرة أخرى أملا في إصلاح ما أفسده مدبرو السياسات العمومية، لأن المكون الحزبي بمقدوره إعتماد مقاربة شمولية تشخص الوضع بطرق علمية مضبوطة. بعيدا عن تهيج الرأي العام في قضايا لا جدوى  وتنم عن جهل سياسي وفهم سطحي للمرحلة.  ومن هذه القضايا موافق حزب العدالة والتنمية  من  حزب الأصالة والمعاصرة والعكس صحيح.

إن التفكير السياسي الصحيح ووعود الإصلاح التي تقدمها بقية الأحزاب لا تخرج عن السياق الضمني ذاته. وأن إعتماد برامج  تنموية  ترى في تطوير المغرب أساس لعملها  وخدمة مصالحه الخارجية والرفع من قدراته كفيلة بأن تعيد إشراقة الأمل لدى مواطنيه.كما لإشراك الشباب في قطار التنمية المجتمعية دورا إيجابيا في تنويع مدراك المغاربة فهما وعلما. فالتـأثير على المواطن بغية كسب صوته هو أمر سهل ومتاح لكل فرد يحب دواليب السياسة ويسعى إلى الحظوة داخله دواره أو مدينته شريطة أن يعي قيمة ذلك الذي هو ذاهب إليه أي قبة البرلمان. فالوقوف إلى جانب الناس باختلاف درجاتهم في السلم الاجتماعي يمكن الشخص المنتخب من دعم  قل شبيهه إقتداءً بالتجربة التركية النمودج الحي رغم أن الاختلاف حاضر بقوة بين المغرب وتركيا في مسائل وتوجهات عديدة. كما أن حسن الاستماع إلى مشاكل المجتمع يفيد في ايجاد الخيط الناظم لحلها. مشاكل يراها باحثون جديرة بالاهتمام لكل طامح إلى تمثيل السكان في قبة البرلمان المغربي بعد السابع من أكتوبر القادم.

إن ما يخاف منه المغاربة على الدوام هو أن يغض وكلاء اللوائح الانتخابية الطرف عن الوضعية الحالية للمواطن البسيط في مختلف أطراف البلاد، فالمشاكل تتوالد في الوسط والشمال وأزمات البحث عن الماء  تنتعش بالجنوب والشرق…، ويزداد خوفهم كلما سمعوا وجها قديما يسعى إلى التعلق بأهداب البرلمان تارة أخرى لم يجنى منه من عمله شيئا سوى أنه وفر لنفسه تقاعد مريحا وبسطة في الرزق. من كل هذا فتحكيم المنطق في الاختيار كفيل بأن يرسم معالم الخريطة السياسية المشكلة للحكومة المقبلة، وعليه فأنت أيها الناخب أيتها الناخبة تملك مفتاح التقدم لبلدك المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.