الأمم المتحدة: السيد أخنوش يؤكد على رؤية جلالة الملك نحو الانتقال من إدارة الأزمة إلى إيجاد حل نهائي في الشرق الأوسط.
قدم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ملامح الموقف المغربي تجاه الصراع في الشرق الأوسط، مستندًا إلى توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأكد السيد أخنوش على أهمية الانتقال من مجرد إدارة الأزمة إلى السعي لتحقيق حل نهائي.
وأشار أخنوش إلى أن جلالة الملك أكد في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 25 لاعتلائه العرش أن “اهتمامنا بالأوضاع الداخلية في بلادنا لا ينبغي أن ينسينا معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق”، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تُعتبر قضية وطنية بالنسبة للمغرب.
وفي كلمته، التي شهدت حضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والسفير الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أعرب رئيس الحكومة عن تضامن المغرب مع الدول الإسلامية والعربية، معبرًا عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الحرجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، فضلاً عن الدمار الواسع، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
كما أوضح أخنوش أن تحقيق وقف إطلاق النار في غزة يعد أولوية، مع التأكيد على أهمية فتح آفاق سياسية تؤدي إلى سلام عادل ودائم في المنطقة. وذكر أن العودة إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمر ضروري لقطع الطريق على المتطرفين، بغض النظر عن مصدرهم.
وأضاف أن رؤية جلالة الملك تشمل ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال حل الدولتين، حيث تُعتبر غزة جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما سلط الضوء على الجهود الإنسانية لجلالة الملك في تسهيل وصول المساعدات إلى سكان غزة، مؤكدًا على قلق المغرب إزاء التصعيد الحالي في الشرق الأوسط، وما قد يترتب عليه من تداعيات قد تؤثر على المنطقة بشكل عام.
وفي الختام، أعرب أخنوش عن تضامن المغرب الكامل مع لبنان حكومةً وشعبًا في مواجهة الاعتداءات، مؤكدًا على أهمية احترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لهذا البلد الشقيق.