الإخفاق لا يليق بك
أتى حين من الدهر لم يعد فيه بالإمكان تحقيق أكثر مما كان ،بالنسبة للمشاركين المغاربة في ريو البرازيلية ،والتي شهدت على عودة عبد الحليم لعهده القديم ،والعود ليس أحمد ،بإخفاقات من جديد ،ونكبة تليها نكسة، ثم نكسات.
ارحموا عزيز قوم دل ،ارحموا أسدا تساقطت أنيابه فأضحى يحصد الهزائم بدل الميداليات ،ارحموا طيورا مهاجرة والتي باتت على أشكالها تقع ،وأضحى جل المشاركين فاقدين لبوصلة الفوز ولا يعرفون له سبيلا .
فالخسارة هي قطب الرحى التي عاش ومات من أجلها الأولمبيون في جل الألعاب، حيث قدت من دبر وقدت من قبل، بالرغم من أن لنا من التاريخ والأمجاد ما يغنيك محموده عن القيل والقال ، فيكفي أن نذكر : عويطة وبولامي والكروج، ثم نوال المتوكل وبيدوان وحسناء حسي وهلم جرا… فبمجرد ذكر أسماء هؤلاء ،فإن الخسارة لا تليق بنا ،حفاظا على ماء الوجه من جهة ،ومراعاة للتاريخ والأمجاد من جهة ثانية ، بالرغم من أنه لا مجال لحنين مشتبه فيه .
ولنستحي أن نقول’’ : المهم هي المشاركة ‘’،بعد أن خرجنا بيد خاوية الوفاض وأخرى لاشية فيها ، باستثناء برونزية الربيعي التي حولت صيف ريو دي جانيرو إلى ربيع عند جل المغاربة ،وباتت كوردة نستنشق فيها أمجاد الماضي القريب.
‘’ وما نيل المطالب بالتمني ‘’.