الثمر بين الظرفية الداخلية و السياسة الخارجية ومشروع الجهوية

2 776
    تعرف  زاكورة الى جانب الراشيدية بأنها من أكبر المدن المغربية الأكثر إنتاجا للتمور ، وبالتالي يمكن القول والجزم أن عدد كبير من سكان المنطقة يعتمدون في معيشتهم اليومية على مردود التمور الى جانب بعض المنتوجات الاخرى ،نضف الى دلك أن هذا المنتوج محصور في فترات معينة من السنة كأواخر شهر 8 وشهر 9و10و11
    إلا أن مدخول هذا المنتوج أصبح يعرف في السنوات الاخيرة تراجع كبير وهذا راجع بالأساس الى قساوة الظروف المناخية ، كالجفاف وبعض الأمراض التي تصيب النخل ، ولكن الى جانب هذه الاسباب هناك أسباب خارجية أخرى ،ومن بين هذه الاسباب المنافسة الخارجية لكل من تونس والعراق والسعودية…فاستيراد تمور هذذه الدول أو تهريبها الى المغرب هو بمثابة قتل ودفن للمنتوج المغربي ،أكثر من ذلك هو قتل لمجموعة من السكان من خلال دفن منتوجهم وإحتقاره ،مما ينتج لنا مجموعة من الظواهر كتفشي ظاهرة الهجرة نحو المدن الأخرى ، هذا بالإختصار فيما يخص هدا الجانب. .
أما الجانب الثاني الذي يؤثر على هذا المنتوج ،هو مجموعة من العوامل الداخلية الطبيعية ، فكما نعلم أن الطلب على التمور يرتفع في شهر رمضان ، لكن الملاحظ أنه في السنوات القليلة القادمة سيخلف التمر موعده مع هذا الشهر العظيم ، ومايزيد الطين بلة هو أنه كلما خلف رمضان الموعد كلما اشتدت الظروف دلك أن الدخول المدرسي وعيد الأضحى سيصبحان عائق أما هذا المنتوج ، حقا قد يتسال البعض ألا يمكن الإحتفاظ بالتمور في اجهزة لحفظ التمور حتى رمضان وبالتالي سيرتفع الطلب عليها ؟ لكن نجيب أن  هذه التجربة قد اقدم عليه البعض في السنة الماضية وتم تسجيل إرتفاع كلفة حفظ التمور إن لم نقل تسجيل خسارة فادحة للبعض ، مع العلم أن سبق وقلنا في الفقرة السابقة أن المنتوج الاجنبي يعد أقل كلفة مقارنة بالمنتوج المغربي وأكثر جودة أيضا في بعض الحالات .
ما يجب الاشارة إليه هو ان الدولة يجب عليها أن تتدخل وذلك لحماية المنتوج الوطني والجهوي واسطر بالاحمر على الجهوي ، فمشروع الجهوية الذي التي دعى إليها في الدستور المغربي الأخير وفي الخطب الملكية يفرض على الدولة مجموعة من الإلتزامات خصوصا في سياستها في تدبير بعض القطاعات السياسية والاقتصادية ، بل يفرض عليها ذلك من باب سياسة الدولة في النهوض بالجهة ، ولن يفوتنا المقال بأن نشد على أيدي الممثلين المحليين باتخاد جميع التدابير لحماية هذا المنتوج . 

 

أحمد ناني

2 تعليقات
  1. ما يجب الاشارة اليه ايضا يقول

    لايتناطح كبشان ولايختلف رجلان ولاطفلان ان فلاحي زاكورة ظروفهم المادية يحسدون عليها مقارنة بباقي الفلاحين عبر المغرب ومن يشك في هذا القول فلينصت لاحد الفلاحين في الانواع الاخرى من الفلاحة بالسايس او سوس او ملوية …سيجعله يبكي قبل اتمام معاناته التي تؤدي بالغالبية الى السجون بسبب ضغوط القروض .
    عليكم بحمد الله هنا فلاحة اجابية ولاتنفقون عليها مليما واحدا ، انكم تشتكون من اجل الشكوى فقط ، وما نعرفه هو ان ازهى ايام الفلاحين وسكان القصور المجاورة هي هذه الايام الكل يكسب اموالا محترمة تجعله وعائلته يتبضعون كل ما يحتاجونه وما يبقى ينفق في شراء الحلي (خاصة حلي محبوب عند النساء وهو اللويز) ، ومن نفخ اثمان العقار رغم رداءته غير الفلاحين اصحاب التمر ؟
    همست في اذن لاحد الاصدقاء= الناس هنا ضعفاء ويدهم قصيرة وعيونهم بصيرة فأجابني بلكنة شماليةالضعف مستشري في شمال المغرب اما هنا والله لو كشفت سقوف منازلهم لبرقت دهبا وفضة . والسلا .

  2. ما يجب الاشارة اليه ايضا يقول

    لايتناطح كبشان ولايختلف رجلان ولاطفلان ان فلاحي زاكورة ظروفهم المادية يحسدون عليها مقارنة بباقي الفلاحين عبر المغرب ومن يشك في هذا القول فلينصت لاحد الفلاحين في الانواع الاخرى من الفلاحة بالسايس او سوس او ملوية …سيجعله يبكي قبل اتمام معاناته التي تؤدي بالغالبية الى السجون بسبب ضغوط القروض .
    عليكم بحمد الله هنا فلاحة اجابية ولاتنفقون عليها مليما واحدا ، انكم تشتكون من اجل الشكوى فقط ، وما نعرفه هو ان ازهى ايام الفلاحين وسكان القصور المجاورة هي هذه الايام الكل يكسب اموالا محترمة تجعله وعائلته يتبضعون كل ما يحتاجونه وما يبقى ينفق في شراء الحلي (خاصة حلي محبوب عند النساء وهو اللويز) ، ومن نفخ اثمان العقار رغم رداءته غير الفلاحين اصحاب التمر ؟
    همست في اذن لاحد الاصدقاء= الناس هنا ضعفاء ويدهم قصيرة وعيونهم بصيرة فأجابني بلكنة شماليةالضعف مستشري في شمال المغرب اما هنا والله لو كشفت سقوف منازلهم لبرقت دهبا وفضة . والسلام .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.