الجمهور الصويري على موعد مع مهرجان “الجاز تحت الأركان”

0 245

انطلقت، أمس الثلاثاء بالفضاء التاريخي “دار الصويري”، الدورة السادسة لمهرجان “الجاز تحت الأركان”، الذي تنظمه جمعية الصويرة-موكادور، بحفلين خلدا أغاني الجاز و الجيل الجديد من هذا اللون الموسيقي بالمغرب.

حيث نشط الأمسية الافتتاحية، التي تميزت بحضور مستشار جلالة الملك و الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، أندري أزولاي، و شخصيات من مختلف المشارب، الفنان حمزة بناني سميرس و مجموعته “هاش بي سي موديرنتيت”، اللذين يعدان سفيرين للجيل الجديد من فن الجاز بالمغرب، و الذي يحتفي بالريبرتوار التقليدي المغربي و جاز السبعينيات.

كما قدمت المجموعة للجمهور الحاضر جديد أعمالها، فيما تم المزج بكل حرفية، بين موسيقى الجاز و الأنماط الموسيقية المغربية.

من جانبه أمتع الفنان المغربي-الأسترالي، جوليان بلبشير و مجموعته الجمهور بألوان موسيقية تنهل من الريبرتوار ذي الأواصر الثقافية و الإبداعية العابرة للقارات.

و أقامت المجموعة، المؤلفة من فنانين مغاربة و من جنسيات أخرى، بالصويرة لثلاثة أشهر من أجل التهييئ لهذا الحفل و إمتاع الجمهور بعروضها الموسيقية الجذابة.

فيما قال الرئيس التنفيذي لجمعية الصويرة-موكادور، طارق عثماني، إنه بعد ثلاث سنوات من الانقطاع، يعود هذا المهرجان الذي يعد أحد المواعيد الرئيسية في الساحة الثقافية المحلية، بقوة كما تدل على ذلك البرمجة الغنية و الاستثنائية التي ينتظرها الجمهور الشغوف.

كذلك أوضح عثماني و هو أيضا رئيس المجلس الجماعي للصويرة، أن هذه الدورة تسلط الضوء على عدة مجموعات مغربية ستمتع الجمهور بعروض مميزة، على غرار تلك المقدمة خلال الأمسية الافتتاحية، معربا عن ارتياحه لعودة المهرجان و رؤية مدينة الرياح تعيش على إيقاع الجاز.

ليأكد بعد ذلك أن فريق جمعية الصويرة-موكادور، لن يدخر جهدا من أجل الاستعداد لنسخة جديدة أكبر السنة المقبلة، إمتاعا لمحبي الموسيقى.

أما عازف البوق و الملحن، حمزة بناني سميرس، فأكد أن الأمر يتعلق بمشاركته الثانية في تظاهرة فنية بالصويرة بعد مهرجان “الربيع الموسيقي لمدينة الرياح” سنة 2019، مضيفا أن مجموعته قدمت خلال هذا الحفل “أغان أصيلة من الموسيقى المغربية التي تستلهم من مختلف الأنماط الموسيقية التقليدية بالبلاد، مع فسح المجال للارتجال، مما يمكننا من تقديم أداء مختلف كل مرة”.

من جهته عبر جوليان بلبشير عن سعادته للتواجد بالصويرة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالمشاركة الأولى في هذا اللقاء الاستثنائي بمعية مجموعته التي تتألف من موسيقيين موهوبين من عدة جنسيات. و تتميز الدورة السادسة لمهرجان “الجاز تحت الأركان” بإحياء ست حفلات موسيقية متميزة في “دار الصويري”، ذلك الفضاء الرمزي الذي يحتفي بجميع الأصناف الموسيقية.

و يتعلق الأمر بنسخة اختارت الانفتاح على الملحنين و الموسيقيين الأكثر إلهاما و موهبة في فن الجاز المغربي. و سيكون الجمهور على موعد مع فنانين مغاربة، كما سيكتشف، على مدى ثلاثة أيام، الإبداع الاستثنائي لمجتمع فن الجاز المغربي، الذي عرف كيف يستوحي آلاته و ألوانه و أصواته من إفريقيا.

هذا و ستعرف التظاهرة مشاركة العديد من الفنانين، الذين دعاهم المبدع مجيد بقاس، و هم خليل بنسودة و سكينة فحصي و حسام غينيا و للا تمر، في فقرات هذه الدورة السادسة التي ستشهد إحياء حفلات، على غرار، “لوربان فولكلور” مع موسيقى الجاز الاحتفالية، و التي يتم الرقص على أنغامها و أداء مقاطعها و مشاركتها، من خلال المزج بمهارة بين موسيقى الروح و الموسيقى المغربية.

في الختام، هذه الدورة تتخللها مفاجآت أخرى “ستتميز بحفل أنطولوجي لـ “سيكستيب أفرو كناوة جاز” يحييه مجيد بقاس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.