الدمعة الأخيرة
الدَّمعةُ الأخيرة
لن تَذْرِف عَيني مُجدداً دمعةً لأجلِك؛ فالدُّموعُ لم تَعُد تُطَهِّر دواخلي.. لذلك قرَّرتُ أن تكُونَ هذهِ آخرَ دمعةٍ أذرفها.
….
النَّحِيبُ الأَخِير
قرَّرَ البقاءَ جالساً وَحدَه في ذاك المكان المهجور. الذَّاكِرة ُتَأخذه بقوةٍ إلى الزمن الماضي، قرر أن ينسى ويتجاهل الذكريات، رطم رأسه بقوة بجدار مهترئ لكن دون جدوى. اِقتعد جحرا باردا ثم شرع في نحيبه الأخير.
….
” نَصْ نصْ”
اِقتعد كرسيا في ركن مقهى الحياة. جاءته نادلته المميزة إلهام تسأله إن كان يريد أن يرتشف قهوته المألوفة السوداء، نظر إلى جسمها البض وقال: “بغيتها اليوم نَصْ نَصْ”.
…..
عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِك
شدَّتْه رغبتان؛ رغبةٌ قويَّةٌ إلى السَّماءِ، أما الأخرى فإلى بواطن أنوثتها العجِيبَة. مضى تفكيره بعيدا، ثم قرَّر أن يَكُون قلبه عَوَانًا بين ذلك.
……
الساحرة
تَمَلَّكَتْ قلبَه بجمالِها؛ كانت غابةً كَثِيفَةَ الأشجار، حاولَ أن يَجِد لِنفسه مكاناً بَيْنها، لكن دُونَ جَدْوى أُصِيبَ بالدُّوار، ثم سَقطَ مغشيًّا عليه.