الزاكوريون والدراسات الجامعية معاناة من أجل مكرمة السلطات

كنت مارا بجوار احدى الجماعات بالاقليم فرأيت تجمهرا لشباب امام باب الجماعة في شكل حلقة للنقاش,ظننت ان الامر يتعلق باحتجاج يومي كتلك الاحتجاجات التي الفها الاقليم والتي اصبحت لا تؤتي اكلها كل حين لان الجهات المعنية اكتسبت مناعة ضدها,لكن عندما اقتربت واستفسرت اكتشفت ان الامر يتعلق بطلبة جامعيين ينتظرون مكرمة السلطات لاعانتهم على مصاريف التنقل نحو اتجاهات مختلفة لطلب العلم.تسمرت في مكاني ووقفت الكلمات في حلقي وطافت برأسي كل اشكال الاهانة التي يمكن ان يتعرض لها طالب علم ولم اجد امر من هذه.طالب يتسول لكي يتابع دراسته,انهم ضحايا لانعدام التفكير الاستراتيجي الذي من المفروض ان يتوفر في منتخبينا باجماع,انه ثقب اسود في مخ المسيرين,انه استهتار بالمشاكل الحقيقية للناس,كان من المنتظر ان تكون فاجعة تيشكا على الرغم من مرارتها الفيصل بين الامس واليوم في قضية الدراسات الجامعية بالنظر الى ان اغلب الضحايا طلاب او من يدور في فلكهم,كان لهذه الكارثة ان تبلور فكرا جديا وبناء يسعى من خلاله هذه الطالب وكل المجتمع المدني وكل المنتخبين الى المطالبة باحداث جامعة في مدينة ورزازات تجمع شتات الطلبة من الاقاليم الثلاثة:زاكورة,ورزازات وتنغير للتخفيف من معاناة الاسر من جراء المصاريف,لكن للاسف عوض المطالبة بذلك انبرت بعض التنظيمات الى المطالبة بنفق يشق جبال تيشكا والتي يعرف الجميع من خلال توصياتها وتصريحات مسؤولي التجهيز انه من المستحيل على المدى البعيد انجاز النفق.وامازاد الخبر مرارة ان بعض الطلبة الزاكوريين معتصمين بمدينة فاس قصد التسجيل بعد قرار رئيس جامعتها منع الوافدين من التسجيل ليبقى الزاكوري في الشتات يتسول العلم من مختلف الاصقاع,لقد آن الاوان ان ننكب على المشاكل الحقيقية للمنطقة ونحاول حلها,وبالتالي نصون كرامةهذا الطالب الشريف الذي يطلب العلم ليترقى في سلوكه وحياته ونبعد الحسابات الضيقة.

الصورة من الأرشيف

العربي بوعلو