السائح الفرنسي الذي تورط في مقتل ابنيه بمراكش غادر المستشفى الذي كان يرقد بداخله تحت الحراسة النظرية و المراقبة الأمنية

0 267

أن السائح الفرنسي الذي تورط في مقتل إبنيه في فندق بالحي الشتوي بمراكش، قد غادر في الساعات القليلة الماضية المستشفى الذي كان يرقد بداخله، حيث كان تحت الحراسة النظرية و المراقبة الأمنية.

فيما أن المعني بالأمر تم عرضه على النيابة العامة بمحكمة الإستئناف اليوم الثلاثاء، و أمر وكيل الملك بإيداعه سجن لوداية ليقضي بذلك أول ليلة له في السجن بعد الجريمة التي تورط في إرتكابها.

كما كانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال اليوم الاثنين، و ذلك لتحديد أسباب و ملابسات إقدام سائح فرنسي، يبلغ من العمر 72 سنة، على محاولة الإنتحار بعد الإشتباه في إرتكابه لجريمة القتل العمد عن طريق حقن طفليه القاصرين بمادة مشبوهة.

فيما أوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فقد باشرت مصالح ولاية أمن مراكش، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، إجراءات معاينة إكتشاف جثتي طفلين قاصرين من جنسية فرنسية، يبلغان من العمر 9 و 13 سنة، و هما يحملان آثار حقن بمادة مشبوهة داخل غرفة فندقية، كما تم العثور بالقرب منهما على والدهما الفرنسي المتقاعد من مهنة التمريض وهو في حالة غيبوبة.

و حسب المعاينات و الخبرات الأولية، فإن جثتي الطفلين الضحيتين لا تحمل أي آثار للعنف أو المقاومة، باستثناء علامة للحقن من الخلف بمادة مشبوهة، كما لم تتم معاينة أية علامات للعنف على مستوى الأب الذي تم نقله للمستشفى و يخضع حاليا للعلاج بقسم العناية المركزة.

فقد مكنت إجراءات المسح التقني للغرفة الفندقية التي شكلت مسرح هذه الجريمة، من العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد، تتضمن دوافع ارتكاب هذه الجريمة و الخلفيات الأسرية وراء محاولة الانتحار، و هي الوثيقة التي تخضع حاليا لخبرات تحقيق الخطوط، كما تم العثور أيضا على حقن طبية مستعملة مشبوهة، و التي أحيلت على مختبر الشرطة العلمية و التقنية للكشف عن طبيعتها و تحديد علاقتها بهذه الجريمة.

في الختام، تواصل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش أبحاثها و تحرياتها في هذه القضية، بالاستماع إلى طليقة المواطن الفرنسي الذي يشتبه في تورطه في محاولة الانتحار و ارتكاب هذه الجريمة، بينما تم إيداع جثتي الضحيتين القاصرين المستشفى رهن التشريح الطبي، لتحديد أسباب الوفاة و الكشف عن طبيعة المواد التي تم حقنهما بها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.