الشبيبة الاشتراكية …نضال مستمر

0 573

انتصرت الشبيبة الاشتراكية  منذ تأسيسها في 18 يناير 1976 بالدار البيضاء ,لقيم الحرية و العدالة الاجتماعية و حقوق الإنسان…،  التي استلهمتها من القيم الكونية والإنسانية النبيلة، و في مقدمتها قيم الشعب المغربي الأصيلة و المتعددة الروافد المتجدرة في عمق تاريخنا المجيد، حاضرة بقوة في المشهد الوطني عموما و الشبابي خاصة، بمواقفها و مبادراتها و بتضحيات مناضلاتها و مناضليها، بفعل قدرتها المتجددة على تملك الرؤية ذات الوظيفة التأصيلية للفعل الميداني الشبابي. 
إن الشبيبة الاشتراكية تدفع عبر عمليات التفكير هاته، التي تقوم بها،  إلى وضع المسألة الفكرية و المنهجية في موضع الصدارة، هذفا في تمكين الأجيال الملتحقة بالمنظمة من أدوات التحليل العلمي الصارم و المقاربات العقلانية النزيهة و غير المهادنة، ليظل الرهان البيداغوجي للشبيبة الاشتراكية متمثلا في توفير فضاء شبابي تسود فيه الرؤى العميقة للظواهر المجتمعية بدل الاكتفاء  بالتلقي أو بالتعاطي السطحي مع نتائجها .
و لا شك في أن هذه المنظمة تنهل من عطاء و إسهامات مدرسة التقدم و الاشتراكية المتميزة، التي تنهل بدورها من الإنتاج الإنساني المتنور والمتعدد، و في الجوهر، من فكر و قيم اليسار، وهي على إدراك تام بوجوب التحلي بقدر كبير من القدرة على التفاعل السريع مع مستجدات الواقع الموضوعي عبر الاجتهاد اللازم ومن خلال التفكير الجماعي و الديمقراطي المستند إلى المنهج العلمي و الفكر الحر المنحاز إلى المستضعفين، في إطار جدلية الوفاء للمبادئ و القناعات المؤسسة من جهة، والالتصاق العضوي بمتطلبات المرحلة بتضاريسها  المعقدة و عناوينها  المركبة من جهة ثانية، بوضوح كامل يستطيع التمييز، في كل لحظة، بين الثابت و المتحول، و يقدر على فرز التناقض الثانوي عن التناقض الرئيسي في جميع مستويات و أشكال الصراع الاجتماعي و السياسي  و الاقتصادي و الثقافي ذي الكنه الطبقي.

إن منظمة الشبيبة الاشتراكية  بقيادة الكاتب العام الوطني  الرفيق جمال كريمي بنشقرون ، ملتزمة، في إطار مشروع  وطني يستحضر، من بين ما يستحضره، عقودا طويلة من الكفاح لنصرة القضايا العادلة للشباب المغربي، ولدعم نضالات القوى التقدمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهي النضالات التي تؤمن الشبيبة الاشتراكية بفضلها في ما تحقق من مكتسبات وطنية على جميع المستويات وفي جميع المجالات.
ذلك ما يطرح على الأجيال جميعها ضرورة الاعتراف المتبادل بالعطاء، بدل ما أصبح يسود لدى العديد من الأوساط من أحكام ورؤى وقراءات تجزيئية، كما لو أن التاريخ منبني على القطائع و ليس على التواصل و التراكم. 
وعليه، فان الشبيبة الاشتراكية. هي الفضاء الملائم لإنتاج الفكر التجديدي لأفق الاشتراكية، كمدرسة لتنزيل مبادئ تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة و العدالة الاجتماعية، والتنمية الدائمة. ضاربة بذالك عرض الحائط للأساليب الهشة التي ترسبت في أغوار خطابات مناوئة ردحا من الزمن .و استشراف مستقبل مغربي شبابي ينعم الكل فيه بالحرية والكرامة و العدالة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.