القبلية الضيقة والصراع الانتخابي بمدينة زاكورة
تعيش قبيلة خشاع وسط مدينة زاكورة تجاذبات حادة من جهة ومحاولات للتصالح بين أطراف القبيلة ليحافظ متزعمو هذه القبيلة على مصالحهم الشخصية وخصوصا ما له علاقة بأرض الجموع التي تدر ذهبا منذ 2000 . أسست هذه القبيلة ودادية للسكن وعمدت على توزيع أراض شاسعة بالمدار الحضري ( 3 تجزيئات ) بيعت في مجملها لغير دوي الحقوق وبقي عدد كبير من سكان تنسيطة خشاع يسكنون في منازل من تراب غير لائقة . وللحفاظ على مصالح الزعماء انتقل من كان حركيا الى حزب التقدم والاشتراكية ومن كان في الاتحاد الاشتراكي انتقل الى حزب الكتاب والكل يلهث وراء المناصب والحفاظ على مكتسبات 23 سنة دون التفكير في معضلة الودادية التي دخلت إلى المحاكم ودعاوى قضائية بين الأسرة الواحدة فترتب عنها الغرامات الكبيرة واحكام بالسجن .
فهولاء يسعون إلى ما يسمى بالمصالحة يهدفون من ورائها البقاء على وجوههم القديمة ( 23 سنة ) وإقصاء كل من له طموح إلى تحسين أوضاع القبيلة من حيث السكن اللائق في المقام الاول وتحسين أوضاع الساكنة الاجتماعية والاقتصادية داخل البلدية التي ينتمون اليها يقول السيد البيض من أعيان القبيلة . عقدت عدة اجتماعات ولقاءات الهدف منها لائحة انتخابية موحدة بالبلدية تجسد المتناقضات الحزبية وتمثل فقط مصالحهم الشخصية الضيقة .
الاجتماع الاول عقد بتاريخ 21/7/2015 بدار احد المتزعمين ( حج . البيض ) أسفر عن تقديم الدحاني للترشح للغرف المهنية صنف الخدمات ، وبعد يومين دفع هذا الأخير للتخلي لصالح محمد العربي ( الحركة الشعبية ) ليترشح مكانه في لائحة الخدمات بحزب التقدم والاشتراكية ، في صفقة تضمن للسيد الدحاني المنسحب أن يكون وكيل اللائحة الانتخابية ببلدية زاكورة .
كل هذا التجاذب والصراع على المناصب تذكيه روح القبلية بعيدا كل البعد عن الأحزاب التي من المفروض دستوريا أن تؤطر المواطنين بعيدا عن القبلية الضيقة . وما يجري في خشاع يجري في قبائل اخرى كامزرو ونشاشدة واسرير وقبائل وافدة الى مدينة زاكورة .