المنتوج الثقافي والفلاحي في خدمة التنمية المحلية شعار المهرجان الثاني للحناء بتازارين

[box type=”shadow” align=”alignright” width=”95%” ]

زاكورة بريس – تازارين – زاكورة

[/box]
انطلقت، اليوم الخميس بالجماعة القروية تازارين بإقليم زاكورة، الدورة الثانية لمهرجان الحناء وذلك تحت شعار “تثمين منتوجات الواحة الثقافية والفلاحية في خدمة التنمية المستدامة”.

ويروم هذا المهرجان، المنظم إلى غاية 29 دجنبر الجاري، بمبادرة من جمعية تازارين لإحياء التراث الثقافي والفني، خلق فرص لإيجاد آليات لتنمية مستدامة بديلة يساهم فيها كل الفاعلين المهتمين بالتنوع البيولوجي والثقافي تكون كفيلة بتدبير إشكالية ندرة الموارد المائية بمنطقة تازارين الكبرى التي يطلق عليها أيضا حوض المعيدر.

كما يهدف هذا اللقاء إلى المساهمة في بلورة مقاربة تنموية ومندمجة تراهن على إقلاع سياحي هادف ومسؤول يرتكز على مؤهلات حوض المعيدر الفلاحية والثقافية والعمل على تثمين تراثها المادي واللامادي من فنون وحرف من أجل النهوض بالاقتصاد الواحي.

وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون على الخصوص مع عمالة إقليم زاكورة والمجلس الاقليمي للسياحة بهذه المدينة، بافتتاح معرض للمنتوجات المحلية، وتنظيم لقاء لدراسة مختلف الامكانيات الكفيلة بالنهوض بحوض المعيدر الذي يتوفر على مؤهلات طبيعية وإيكولوجية وثقافية تؤهله ليكون وجهة سياحية واحية نموذجية بالرغم من الإكراهات التي تعاني منها المنطقة من استغلال مفرط لمواردها خاصة المائية وتوالي سنوات الجفاف.

وحسب اللجنة المنظمة، فإن منطقة تازارين الكبرى (حوض المعيدر) اشتهرت منذ القدم بزراعة الحناء، التي ساهمت في استقرار الساكنة وحافظت على التماسك الاجتماعي والإيكولوجي، مما جعلها تحظى، إلى جانب النخيل، باهتمام المزارعين المحليين، مشيرة إلى أنه في السنوات الأخيرة بدأ هذا النوع من الزراعة يعرف تراجعا كبيرا مقابل انتعاش زراعات أخرى كالبطيخ الأحمر.

وأضاف المصدر نفسه أن المهرجان يسعى إلى التعريف بالمنتوجات المحلية، وبلورة شراكات تساهم في تطوير سبل تنمية مستدامة تقوم على مقاربات مبتكرة لتكييف القدرات المحلية وتعزيزها للمحافظة على تراث واحات حوض المعيدر وتفادي اندثارها.

ويشمل برنامج هذا المهرجان، أيضا، أنشطة موازية تهم إقامة حفل فني تشارك فيه فرق فلكلورية محلية، وتنظيم سباقات على الطريق في فئات الصغار والشبان والكبار إناثا وذكورا.